مرت السنوات، لكنها لم تمحُ ذكريات الزمن الجميل...
قبل 17 عاماً، وتحديداً في عام 2008، كنت أتشرف بتحمّل مسؤولية المنسق الإعلامي لمنتخبنا الوطني للناشئين، أثناء معسكره الخارجي في جمهورية مصر العربية، وتحديداً في القاهرة والإسكندرية. في ذلك المعسكر الذي ما زالت تفاصيله حاضرة في الذاكرة ، كان الكابتن الوطني القدير فيصل أسعد يشغل منصب مساعد المدرب ، إلى جانب المدرب الراحل الكابتن سامي نعاش – رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
ويوم أمس، وبينما كنت أتابع وصول بعثة منتخبنا الوطني للناشئين، شاءت الأقدار أن ألتقي مجدداً بالكابتن فيصل أسعد بعد كل تلك السنوات… لقاء جمع بين الذكريات والحنين، وبين الماضي والحاضر. تبادلنا الحديث عن تلك الأيام التي كانت منتخباتنا فيها مصدر فخر واعتزاز، ترفع الرأس في كل محفل عربي أو دولي، وتحمل علم الوطن بكل شموخ.
سنوات مضت كلمح البصر، لكنها تركت فينا بصمات لا تُنسى، وذكريات لا تمحى… فكم كانت "أم الدنيا" شاهدة على لحظات من التحدي، الإصرار، وروح المنتخب الواحد.
أتمنى للكابتن فيصل أسعد – أحد نجوم العصر الذهبي للكرة اليمنية، وكابتن فريق طليعة تعز سابقاً السفير الدائم للحالمة تعز – كل التوفيق والنجاح في مهمته الحالية ضمن الجهاز الفني لمنتخب الناشئين ، وهو يستعد للمشاركة في بطولة كأس الخليج الأولى للناشئين، والتي تحتضنها العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد القادم.
كل الأمنيات القلبية لمنتخبنا الوطني للناشئين بالتألق والنجاح… ولتبقَ راية الوطن خفّاقة في كل الميادين .