قال الصحفي أحمد سعيد كرامة إن مجلس القيادة الرئاسي يواجه فضيحة سياسية وقانونية غير مسبوقة، بعد أن تقرر جمع كل التعيينات الصادرة عنه منذ تأسيسه ومراجعتها والمفاضلة فيها، لإقرار ما هو قانوني وإلغاء ما هو غير قانوني. وأضاف أن المجلس كان قد صادق في وقت سابق على اللائحة المنظمة للتعيينات بقرار جمهوري، لكنه ــ بحسب وصفه ــ لم يتنبه لحجم الخرق القانوني والتنظيمي الذي وقع فيه جميع الأعضاء.
وأوضح كرامة أن جزءاً من قرارات رئيس المجلس رشاد العليمي سيمضي باعتبار أن غالبية الأسماء من حملة مؤهلات ومنتسبي الوظيفة العامة، غير أن الإشكالية تكمن ــ حسب تعبيره ــ في التعيينات القادمة من خارج الوظيفة العامة، حيث انتقل بعض الأشخاص من “الشارع إلى الكرسي” مباشرة، ومنحوا مناصب رفيعة بدرجة وزير أو نائب وزير أو وكيل وزارة أو مدير عام، رغم أن بعضهم لا يحمل حتى شهادة الثانوية العامة.
وأكد الصحفي أحمد سعيد كرامة أن هذه التعيينات تمثل فضيحة لا مثيل لها على مستوى العالم والتاريخ، محمّلاً التحالف العربي كامل المسؤولية عما وصلت إليه مؤسسات الدولة من عبث وفوضى ولامبالاة.