قال الشيخ حمود العشبي إنه يختلف بشكل كبير مع حزب التجمع اليمني للإصلاح، وسبق أن واجه قياداته وانتقدها مرارًا، لكنه في الوقت نفسه لا يستطيع إنكار بعض المواقف التي تستحق الإنصاف.
وأوضح العشبي في تصريح له أن الإصلاح، رغم ما وصفه بـ"الأخطاء الكبيرة سياسيًا وقياديًا"، إلا أن له فضلًا بعد الله سبحانه وتعالى في تصحيح المفاهيم المغلوطة بين أهل السنة وأهل الخرافية الهاشمية البطنية، معتبرًا أن الإنصاف من شيم المسلمين والعرب.
وأضاف العشبي أنه يعيش منذ أربع سنوات "محبوسًا في بيته" نتيجة ما قال إنه "تآمر وغباء بعض قيادات الإصلاح"، مؤكدًا أن الحزب كان سببًا رئيسيًا في كثير مما وصلت إليه اليمن اليوم، لكنه شدد على أن الكارثة الكبرى لا تكمن فيما حدث بالفعل، بل فيما يجري خلف الكواليس من صناعة جيل جديد تم تغييبه وغسل عقله في المدارس والمراكز الصيفية الحوثية خلال العقدين الماضيين.
وأشار العشبي إلى أن مواجهة هذا الخطر الفكري لا يمكن أن تتم إلا عبر الفكر السليم، معتبرًا أن الإصلاح والسلفيين تقع على عاتقهم مهمة تصحيح تلك المفاهيم المدمرة، رغم ما قد يلقاه اليمنيون منهم من "أذى وسوء معاملة"، على حد تعبيره.
وختم العشبي تصريحه بالتأكيد على أن "الوطن والمواطن هما المتضرران من هذه السياسات"، مؤكدًا أن ما قاله شهادة أمام الله والتاريخ.