شاركت جامعة عدن، صباح يوم الخميس الموافق 18 سبتمبر 2025، في الاجتماع الافتراضي لشركاء مشروع YHELD، وهو أحد البرامج الدولية الطموحة الرامية إلى تطوير منظومة التعليم العالي في اليمن وتعزيز الشراكات الأكاديمية مع كبرى الجامعات الإقليمية والدولية. ومثّل الجامعة في هذا اللقاء الدكتور/ محمد سالم باعزب، مدير عام العلاقات الدولية بجامعة عدن ومنسقها لدى المفوضية الأوروبية، الذي استعرض الدور الفاعل للجامعة في إنجاح المشروع، مؤكدًا حرصها على مواكبة المتغيرات العالمية في ميدان التعليم العالي والبحث العلمي، وترسيخ موقعها كجامعة رائدة على المستويين الوطني والدولي.
وتركزت أعمال الاجتماع على مناقشة جملة من النقاط التفصيلية المرتبطة بخطط وآليات تنفيذ ما تبقى من برنامج عمل مشروع YHELD، بما في ذلك تقييم مستوى الإنجاز المحقق خلال الفترة الماضية، ورسم ملامح المرحلة القادمة التي تهدف إلى تعزيز جودة البرامج الأكاديمية، وتوسيع مجالات التبادل العلمي، وإيجاد بيئة تعليمية أكثر مرونة تستجيب لاحتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل. وقد اتسم النقاش بالجدية والتفاعل الإيجابي بين الشركاء، بما يعكس روح التعاون والمسؤولية المشتركة لإنجاح هذا المشروع النوعي.
ويمثل مشروع YHELD إطارًا تعاونيًا واسعًا يجمع عددًا من الجامعات اليمنية إلى جانب جامعة عدن، من بينها: جامعة لحج، جامعة أبين، جامعة شبوة، جامعة حضرموت، جامعة سيئون، جامعة تعز، وجامعة العادل. ويهدف هذا التنوع في الشراكات الأكاديمية المحلية إلى بناء شبكة وطنية متكاملة تسهم في رفع كفاءة التعليم العالي على مستوى البلاد، وتعزز تبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الجامعات، بما يضمن تكامل الأدوار وتوحيد الجهود نحو الارتقاء بالعملية التعليمية.
كما شهد الاجتماع مشاركة مؤسسات وجامعات دولية مرموقة، مما أضفى على اللقاء بعدًا عالميًا وأثرى النقاش بتجارب متعددة. فقد حضرت جامعة لينك كامبوس (LINK CAMPUS UNIVERSITY - LCU) بخبرتها الرائدة في تطوير البرامج الأكاديمية الحديثة، واتحاد الجامعات المتوسطية (UNIMED – UNIONE DELLE UNIVERSITA DEL MEDITERRANEO) الذي يعد منصة تعاون تربط عشرات الجامعات عبر منطقة المتوسط، كما شاركت كلية الدراسات الاجتماعية العليا (FAKULTETA ZA UPORABNE DRUZBENE STUDIJE V NOVI GORICI ZAVOD – SASS) التي تركز على الدراسات التطبيقية في المجالات الاجتماعية، إضافة إلى مجلس الاعتماد للجامعات رائدة الأعمال (ACEEU GMBH) الذي يمثل مرجعية دولية في اعتماد الجامعات ذات التوجهات الابتكارية وريادة الأعمال.
كما شاركت جامعة مارتن لوثر هالي-فيتنبرغ (MARTIN-LUTHER-UNIVERSITÄT HALLE-WITTENBERG - MLU)، إحدى أعرق الجامعات الألمانية التي تمتلك تاريخًا متميزًا في البحث العلمي والتعليم الأكاديمي المتقدم. وأسهم حضور هذه المؤسسات الدولية في تعزيز الطابع العالمي للاجتماع وإتاحة فرصة ثمينة أمام الجامعات اليمنية، وفي مقدمتها جامعة عدن، للاستفادة من التجارب الناجحة على مستوى التعليم العالي والبحث العلمي، وفتح آفاق جديدة للتعاون المستقبلي، بما يسهم في تطوير البيئة الأكاديمية اليمنية وجعلها أكثر قدرة على تلبية طموحات الطلاب والأساتذة، وخدمة احتياجات المجتمع على نحو أفضل.
أخبار وتقارير
كاتب سياسي: بيان المجلس الرئاسي الأخير ستار دخاني للتغطية على واقع الفشل والانقسام ...
