حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني المتدهور في اليمن يهدد بوقوع كارثة جديدة، إذ تحتل البلاد المرتبة الثالثة عالميًا من حيث انعدام الأمن الغذائي.
وفي تقرير حديث لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أشار إلى أن نحو 18.1 مليون شخص يواجهون جوعًا حادًا (المرحلة الثالثة فما فوق من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) حتى سبتمبر/أيلول الجاري.
وأوضح التقرير أن الجوع يتفاقم في جميع أنحاء البلاد، حيث يُتوقع أن تنزلق 166 مديرية إلى مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الرابعة)، بينما يواجه نحو 41,000 شخص خطر التعرض لظروف كارثية شبيهة بالمجاعة (المرحلة الخامسة) إذا لم تتوفر مساعدات مستدامة وواسعة النطاق، وهو أسوأ تقدير منذ عام 2022.
كما أشار التقرير إلى هشاشة الوضع بالنسبة للنازحين داخليًا، إذ أفادت نحو سبع من كل عشر عائلات في يونيو/حزيران بعدم قدرتها على تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية، فيما قضت نحو واحدة من كل ثلاث عائلات يومها كاملًا دون طعام.
وأكد التقرير أن النساء والفتيات يواجهن مخاطر أكبر بسبب انعدام الأمن الغذائي الحاد، حيث غالبًا ما يقتصر طعامهن على أقل القدر الممكن ويزداد تعرضهن لمخاطر الحماية.