شاركت بلادنا افتراضياً ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان، في أعمال القمة السادسة عشرة للشراكة العالمية للصحة الرقمية (GDHP)، التي احتضنتها مدينة كيبيك الكندية بمشاركة وفود من أكثر من 40 دولة حول العالم.
وتأتي هذه المشاركة كأولى خطوات اليمن في حضور قمم الشراكة منذ انضمامها رسميًا إلى الشراكة العالمية للصحة الرقمية في يوليو الماضي، وهو تطور مهم يعكس حرص اليمن على تعزيز وجوده في المنصات الدولية المعنية بالتحول الرقمي الصحي.
ومثّل اليمن في هذه القمة الدكتور أحمد السعيدي، المدير العام للمعلومات والبحوث الصحية وعضو اللجنة التسييرية للشراكة، حيث شارك افتراضيًا وقدم عرضًا وطنيًا بعنوان:
“التحول الرقمي الصحي في اليمن: من بناء أسس بيانات الصحة إلى تطوير أنظمة رقمية مرنة وقادرة على الصمود.”
وخلال العرض، استعرض الدكتور السعيدي مسار التحول الرقمي الصحي في اليمن خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك:
تطوير أنظمة البيانات الوطنية مفتوحة المصدر،
بناء السجلات الصحية الأساسية،
تعزيز البنية التحتية للمعلومات الصحية،
تمكين الكوادر الوطنية بالمهارات الرقمية،
وتوحيد الجهود الوطنية بالتعاون مع الشركاء الدوليين والوطنيين.
وأكد الدكتور السعيدي أن اليمن تسعى للانطلاق من حيث انتهى الآخرون، والاستفادة من الخبرات الدولية لبناء نظام صحة رقمي يتوافق مع المعايير العالمية، رغم التحديات التي تواجهها البلاد في بيئة هشة ومحدودة الإمكانيات.
كما شدد على أهمية أن يكون للدول منخفضة الدخل صوت واضح ومسموع في الحوار العالمي حول مستقبل الصحة الرقمية، مشيرًا إلى أن الصحة الرقمية في مثل هذه البلدان ليست رفاهية، بل شريان حياة وعمود فقري لتعافي النظم الصحية في المستقبل. وأكد أن مشاركة اليمن في هذه القمة تمثل خطوة مهمة لتعزيز الحوكمة الصحية، وتحقيق العدالة الرقمية، وبناء أنظمة تعتمد على البيانات.
وأشاد السعيدي بالدور المحوري للشراكة العالمية للصحة الرقمية في تمكين الدول من تبادل الخبرات وتطوير مبادرات مشتركة، مؤكدًا استعداد اليمن للانخراط بفاعلية في برامج الإرشاد التقني، وتطوير التشغيل البيني، وتعزيز حلول الصحة الرقمية على المستوى الوطني.