عقد صباح اليوم الخميس 25 سبتمبر 2025م، بمكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة الضالع، الاجتماع الخاص بالتحضير للجولة الثانية من حملة التحصين ضد مرض شلل الأطفال، المنفذة من قبل وزارة الصحة العامة والسكان وبتمويل من منظمتي اليونيسيف والصحة العالمية.
ناقش الاجتماع، الذي ترأسه الدكتور إياد صالح عبد الله، مدير عام مكتب الصحة والسكان، جملة من المواضيع الهامة، أبرزها مناقشة الخطط المتعلقة بالحملة المقرر انطلاقها من يوم الإثنين القادم الموافق 29 سبتمبر 2025م، وتستمر لمدة ستة أيام متتالية، وتتنقل فيها الفرق الصحية من منزل إلى منزل للوصول إلى الأطفال المستهدفين من الحملة، المنحدرين من سن يوم إلى خمس سنوات، لتحصينهم ووقايتهم ضد مرض شلل الأطفال الخطير.
تحدث في الاجتماع الدكتور إياد صالح عبد الله، مدير عام مكتب الصحة والسكان بالمحافظة، حول أهمية الحملة، وأكد على بذل ومواصلة الجهود الكبيرة في الاستعداد والتحضير والتنفيذ للحملة، وشدد على العمل بكل تفانٍ وإخلاص خلال الحملة للوصول إلى جميع الأطفال المستهدفين من الحملة، للحد من إصابة أي طفل بمرض الشلل الحبيث المتفشي في مناطق الحوثيين.
وحول الجانب التحشيدي والتوعوي المرافق للحملة، أكد مدير عام الصحة على أهمية الجانب التحشيدي والإعلامي للحملة، وأن دور التثقيف والإعلام لا ينحصر على منسقي التثقيف والمتطوعين، بل هو مهمة كل العاملين الصحيين وقادة المجتمع من خطباء مساجد وأئمة وسلطات محلية ومدرسين ومثقفين ومشايخ وقادة رأي.
وحث على ضرورة محاربة الإشاعات التي أثرت على التعاطي مع اللقاحات، وأكد أن اللقاح آمن وفعال. وأشار إلى أهمية تركيب مكبرات صوت على جميع السيارات ومع الفرق.
من جانبه، أكد الأخ/ محسن البهلي نائب مدير عام الصحة على العمل بالملاحظات التي يتم طرحها في كل الاجتماعات وأخذها بعين الاعتبار عند عقد الاجتماعات والدورات لمشرفي الفرق وللفرق الصحية العاملة في الحملة ومناقشتها معهم من أجل تلافي الأخطاء ولإنجاح العمل في الميدان. واختتم حديثه حول الآلية الجديدة للبنك الدولي في المرافق الصحية المعتمدة.
و كان تحدث بدأية الاجتماع الأخ/ مثنى سعيد نائب مدير عام الصحة بكلمة توجيهية تطرق فيها إلى أهمية الحملة، ولا بد من بذل جهود كبيرة لإنجاحها، وأهمية التدريب الفاعل والنوعوي للمشرفين والعاملين في فرق الحملة، واختيار العاملين من نفس المناطق والقرى على أن لا يخلو فريق من العنصر النسوي. وأكد على أهمية تصحيح الأخطاء السابقة، والتركيز على المدن كونها تحتوي على عدد كبير من النازحين والمهمشين.
بعد ذلك استعرض الأخ/ محمود هيثم المشرف المركزي للحملة بعض الملاحظات المتعلقة بالجوانب الفنية، وتحديداً ما يخص عمل الفرق أثناء الحملة أو حول بعض آلية العمل الروتيني للتحصين في المرافق الصحية، حيث أكد على أهمية الإشراف على التقارير والبيانات والخرائط، وأهمية الإلمام بالمهام الإدارية في المرافق. وكان هيثم قد أشار في بداية كلمته إلى أن التحصين الصحي يعد العمود الفقري للقطاع الصحي، لذا يجب على جميع العاملين فيه العمل بجد وإخلاص.
كما تحدث في الاجتماع، الأخ/ عبد القوي حسين مدير التحصين بالمحافظة، كلمة خلال الاجتماع أكد فيها على الإشراف الجيد والفاعل على سير الحملة من جميع المستويات، ومتابعة الفرق، وتطرق إلى الجوانب الفنية المتعلقة بالحملة وآلية التنفيذ، إلى جانب الاهتمام بالتدريب للعاملين والمشرفين بشكل سليم وممتاز، واختيار العاملين بالحملة من العمال الصحيين المثابرين والفاعلين والأكفاء. وتحدث حول خطط الحملة وشرح وفند الكثير من النقاط حولها، والتي تعد مرتكزاً أساسياً لتنفيذ الحملة. وأشار إلى الجوانب الإيجابية وبعض الأخطاء خلال الحملات السابقة لتلافيها خلال الحملة القادمة، وأكد على أهمية الاهتمام والوصول الفاعل إلى المناطق النائية والحدودية مع المحافظات الأخرى، وبالأخص المحاذية لمناطق سيطرة الحوثيين، وإلى رصد أماكن الرفض وتدوينها لمتابعتها.
وتطرق مدير التحصين إلى الدور الفاعل للإعلام والتوعية والتحشيد، وأنه ينبغي أن يكون هناك تنسيق مسبق بين مشرفي التحصين ومنسقي التثقيف الصحي حول خطوط سير السيارات المتجولة والمتطوعين والمتطوعات، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وأشار إلى ضرورة التأكد من حفظ اللقاحات والتعامل معها بشكل ممتاز لوصولها إلى المستهدفين بصورة سليمة وآمنة.
وناقش الاجتماع التنسيق الفاعل بين مشرفي التحصين ومنسقي التثقيف فيما يتعلق بخطوط سير وتنقل السيارات الإعلامية المتجولة والجلاسات التوعوية من خلال المتطوعين والمتطوعات، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وقبل اختتام الاجتماع تم مناقشة بعض النقاط المطروحة من قبل بعض المشاركين في الاجتماع.
حضر الاجتماع الإخوة/ فضل صالح حسين مساعد مدير التحصين بالمحافظة، ومدراء مكاتب الصحة، ومشرفي التحصين، ومنسقي التثقيف الصحي بالمديريات، ومنسقي البرامج ذات العلاقة، وأنور علي محسن مشرف الإمداد العكسي، ومحمد فضل مدخل البيانات بالمحافظة.