آخر تحديث :الخميس-25 سبتمبر 2025-08:43م
أخبار عدن

جامعة عدن تحتفي باليوم العالمي للصيادلة وتدشن اليوم العلمي الرابع بكلية الصيدلة.

الخميس - 25 سبتمبر 2025 - 07:08 م بتوقيت عدن
جامعة عدن تحتفي باليوم العالمي للصيادلة وتدشن اليوم العلمي الرابع بكلية الصيدلة.
عدن (عدن الغد) خاص


برعاية معالي وزير الصحة العامة والسكان الأستاذ الدكتور/قاسم محمد بحيبح، ورئيس جامعة عدن الأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور، نظمت كلية الصيدلة بجامعة عدن، اليوم الخميس 25 سبتمبر، فعالية اليوم العلمي الرابع تحت شعار: "الصيدلي.. ركيزة نحو رعاية دوائية آمنة وفعالة"، وذلك بالشراكة مع الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية ونقابة الصيادلة بعدن، والتي تأتي تزامناً مع الاحتفاء باليوم العالمي للصيادلة الذي يوافق الخامس والعشرين من سبتمبر من كل عام، والذي دأبت الكلية على إحيائه للسنة الرابعة على التوالي.


وشهدت الفعالية حضورًا واسعًا من نخبة من الأكاديميين من مختلف الجامعات في عدن، إلى جانب باحثين ومهتمين وممثلين عن الهيئة العليا للأدوية والنقابة، حيث أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور/قاسم بحيبح، في كلمة له في مستهل الفعالية أن مهنة الصيدلة تُعد إحدى الركائز الأساسية للنظام الصحي، باعتبارها حلقة الوصل بين الدواء والمريض، وشدد على أن الوزارة تنظر بعين التقدير إلى الجهود التي يبذلها الصيادلة في مختلف المؤسسات الصحية والمجتمعية، مشيراً إلى أن الاحتفاء باليوم العالمي للصيادلة يجسد احترام الدولة والمجتمع لدور هذه المهنة الإنسانية في تعزيز جودة الرعاية الصحية، وضمان وصول الأدوية بصورة آمنة وفعالة إلى المواطنين، كما أوضح أن الوزارة ستعمل على دراسة كافة التوصيات والمخرجات العلمية الصادرة عن هذا الحدث، والسعي إلى إدراجها ضمن خططها المستقبلية لتطوير السياسة الدوائية الوطنية، مؤكداً التزام وزارته بالتعاون مع جامعة عدن ونقابة الصيادلة والهيئة العليا للأدوية لتطوير التشريعات والبرامج التدريبية التي تعزز مهنة الصيدلة، والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع، وختم الوزير كلمته بتقديم الشكر لقيادة الجامعة، وكلية الصيدلة، والهيئة العليا للادوية، وكافة الشركاء على تنظيم هذا الحراك العلمي النوعي.


من جهته أوضح الدكتور/هادي المنصوري القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي، أن هذه الفعالية تمثل دعامة استراتيجية لتعزيز الأمن الدوائي الوطني وتأكيد مكانة الصيدلة كأحد الأعمدة الرئيسة للنظام الصحي، مشيراً إلى أن جامعة عدن تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير المختبرات العلمية وتشجيع البحث العلمي الصيدلاني بما يواكب المتغيرات العالمية، وتسعى من خلال كلية الصيدلة إلى ربط مخرجاتها الأكاديمية بالواقع العملي واحتياجات المجتمع، مؤكداً أن الجامعة تعمل ضمن خططها الاستراتيجية على دعم الدراسات العليا والبحوث المبتكرة التي تسهم في إيجاد حلول للتحديات الصحية الراهنة مثل الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية وضمان توفر الأدوية الأساسية بجودة عالية، وشدد على أن رعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور لهذا الحدث تعكس التزام الجامعة برسالتها الأكاديمية والتنموية، وتُعد حافزًا كبيرًا للباحثين والطلاب للاستمرار في مسيرة التطوير العلمي والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في البلاد.


وأشار الدكتور/خالد سعيد السويدي عميد كلية الصيدلة، خلال كلمته أن الفعالية تناولت أهم المحاور الاستراتيجية للرعاية الدوائية في اليمن، بما في ذلك السياسة الدوائية وترشيد استخدام المضادات الحيوية، ورسم ملامح مستقبل الرعاية الدوائية الآمنة، مضيفًا أن الكلية تمكنت خلال الفترة الماضية من تحقيق إنجازات ملموسة على المستويين الأكاديمي والبحثي، وسعت إلى تطوير برامجها التعليمية لتخريج صيادلة مؤهلين قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، وربط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي، كما حرصت على خدمة المجتمع وتعزيز دور الصيدلي كركيزة أساسية في المنظومة الصحية، مستعرضًا بفخر الإنجاز العالمي للأستاذ الدكتور/ محمد الفاطمي لاختياره ضمن قائمة ستانفورد لأكثر الباحثين تأثيرًا في العالم، كأول باحث من جامعة عدن وكلية الصيدلة يحقق هذا الإنجاز، ومن بين 22 عالماً يمنياً، مؤكدًا أن هذا التميز يمثل نموذجًا يُحتذى به ويسهم في رفع مستوى الأداء الأكاديمي والبحثي للكلية، ويعكس التزامها المستمر بالارتقاء بمهنة الصيدلة، والمساهمة الفاعلة في تطوير نظام الرعاية الصحية في اليمن وخدمة المجتمع بكفاءة ومسؤولية.


وفي السياق نفسه ألقى الدكتور/ عبدالقادر أحمد الباكري المدير التنفيذي للهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية كلمة، عبر فيها عن اعتزازه بالشراكة الاستراتيجية بين الهيئة وكلية الصيدلة ونقابة الصيادلة، مؤكدًا أن هذه الفعالية تعكس التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والتنظيمية والمهنية في سبيل خدمة المريض وضمان الاستخدام الرشيد للأدوية، مشدداً على أن الهيئة العليا للأدوية تعمل على تطوير السياسات الدوائية الوطنية وتعزيز الرقابة على جودة الأدوية المتداولة في السوق بما يضمن حماية صحة المواطنين وتوفير أدوية آمنة وفعالة وبأسعار مناسبة، وأوضح أهمية التعاون مع الجامعات في مجال البحث العلمي والتدريب والتأهيل لبناء كوادر صيدلانية متخصصة وقادرة على مواجهة التحديات الصحية الحالية والمستقبلية، واختتم كلمته بالتأكيد على التزام الهيئة بمواصلة العمل المشترك مع كافة الشركاء لتطوير مهنة الصيدلة والارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية في اليمن.


وفي كلمة لنقابة الصيادلة ألقاها الدكتور/ محمد علي النسي، أكد خلالها أن هذه المناسبة تمثل فرصة لإبراز مكانة الصيادلة وأدوارهم المحورية في المنظومة الصحية، مشيرًا إلى أن النقابة تسعى بشكل متواصل إلى بناء كادر صيدلاني كفؤ ومؤهل علمياً ومهنياً، قادر على تقديم الخدمة الصيدلانية وفق أعلى المعايير العالمية، وأوضح أن النقابة تضع على عاتقها مهمة تطوير مهارات الصيادلة عبر برامج التدريب المستمر ورفع الوعي بأهمية الممارسة المهنية الصحيحة، مؤكداً أن النقابة تعمل بشكل وثيق مع الجهات الرسمية والأكاديمية لتوحيد الجهود نحو تطوير مهنة الصيدلة في اليمن، كما عبر عن اعتزاز النقابة بدور الصيادلة في خدمة المجتمع من خلال ترشيد استخدام الدواء، والمشاركة الفاعلة في حملات التوعية الصحية، داعيًا إلى تعزيز مكانة الصيدلي في مختلف القطاعات الصحية باعتباره شريكًا أساسيًا في الرعاية الطبية.


هذا وشهدت الفعالية جلسة حوارية موسعة حول السياسة الدوائية وترشيد استخدام مضادات البكتيريا، أدارتها الدكتورة/سميرة عبدالله محمود، بمشاركة وزير الصحة وعدد من القيادات الأكاديمية والصحية، حيث ناقشوا الاستراتيجيات الكفيلة بضمان الاستخدام الرشيد للأدوية الحيوية، ودور الصيدلي في التوعية المجتمعية، إلى جانب تقديم مجموعة من الأوراق العلمية في مجالات العلوم الصيدلانية لعديد من الاساتذة، وتنظيم محاضرات علمية متخصصة تفاعلية أتاحت منصة مهمة للتواصل بين الأكاديميين والصيادلة والطلاب، وتبادل الخبرات وعرض التجارب الناجحة، واختتمت الفعالية بتكريم وزير الصحة وعدد من الشخصيات والجهات الداعمة.


ويؤكد انعقاد اليوم العلمي الرابع التزام جامعة عدن بمواصلة مسيرتها الريادية في تطوير التعليم الصيدلاني والبحث العلمي في كلية الصيدلة، وإبراز دور الصيدلي كعنصر محوري في الارتقاء بجودة الخدمات الصحية وضمان الاستخدام الأمثل والآمن للأدوية، كما يعكس هذا الحدث حرص الجامعة على أن تكون شريكاً فاعلاً في صياغة السياسات الصحية والدوائية الوطنية، وتوفير بيئة أكاديمية وبحثية متقدمة قادرة على مواكبة التطورات العالمية في مجال علوم الصيدلة.


ويمثل اليوم العلمي منصة استراتيجية لتعزيز جسور التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والهيئات التنظيمية والقطاع الصحي العام والخاص، بما يسهم في بلورة رؤى مشتركة لمستقبل المهنة وتطوير استراتيجيات الاستخدام الرشيد للأدوية، ولا سيما المضادات الحيوية التي باتت تشكل تحديًا عالميًا للصحة العامة، كما يفتح آفاقاً واسعة أمام الطلاب والباحثين للتعمق في البحث العلمي والتطبيقات العملية، وتنمية مهاراتهم بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، ويعزز ذلك من قدرة الجامعة على المساهمة الفاعلة في مواجهة التحديات الصحية العالمية، وتخريج كوادر صيدلانية مؤهلة علميًا ومهنيًا، قادرة على خدمة المجتمع بجدارة، والمشاركة في الجهود الوطنية والإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن الدوائي وبناء نظام صحي متكامل يضع مصلحة المريض وسلامته في صدارة الأولويات.