شهدت محافظة الحديدة جريمة مأساوية هزّت وجدان السكان، بعد إقدام فتاة في الثامنة عشرة من عمرها على الانتحار في قرية الهارونية بمديرية المنيرة شمال المحافظة، نتيجة ابتزاز تعرضت له من شخص يعتقد بانتمائه إلى جماعة الحوثي.
ووفق مصادر محلية، فإن المتهم المدعو يوسف سالم دوم حصل على صور شخصية للفتاة وحاول استغلالها للضغط والابتزاز، ما دفعها إلى إنهاء حياتها بطريقة مأساوية، تاركة رسالة بخط يدها أعلنت فيها براءتها وكشفت اسم المتورط في ابتزازها.
الحادثة أشعلت غضباً واسعاً بين أهالي القرية الذين نظموا وقفة احتجاجية، طالبوا خلالها بسرعة تقديم المتهم إلى القضاء وإنزال أقسى العقوبات بحقه، محذرين من محاولات التستر عليه أو الإفراج عنه. وأكد بيان صادر عن المحتجين أن أي محاولة لإفلات الجاني من العدالة ستكون "خيانة لدموع أم مكلومة ووصية مظلومة، وتفريطاً بحقوق المجتمع بأسره".
وتفاعل سكان الحديدة مع القضية بوصفها انعكاساً لحالة الانفلات والانتهاكات المتزايدة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث يتهم الأهالي الجماعة بحماية عناصرها المتورطين في قضايا أخلاقية وأمنية، الأمر الذي يزيد من الاحتقان الشعبي ويهدد الاستقرار الاجتماعي.