سجلت منظمة الهجرة الدولية تراجعاً كبيراً في معدلات النزوح الداخلي باليمن خلال الفترة من 21 إلى 27 سبتمبر الجاري، حيث تم رصد نزوح 23 أسرة فقط (138 فرداً)، بانخفاض نسبته 75% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من سبعة أشهر.
وبحسب تقرير مصفوفة تتبع النزوح (DTM) التابعة للمنظمة، فإن محافظة مأرب استقبلت النسبة الأكبر من النازحين الجدد بواقع 18 أسرة قادمة من صنعاء وإب، فيما شهدت محافظة تعز نزوح 3 أسر داخلياً، إضافة إلى أسرتين في الحديدة. وأشارت المنظمة إلى أن بعض المحافظات لم يتمكن فريقها من رصد بياناتها بسبب قيود الوصول.
وأوضح التقرير أن الأسباب الأمنية كانت الدافع الرئيسي للنزوح بنسبة 52% (12 أسرة)، بينما شكلت الظروف الاقتصادية الناجمة عن الصراع السبب الثاني بنسبة 48% (11 أسرة).
وعن الاحتياجات الإنسانية، أفادت المنظمة أن 44% من الأسر النازحة حديثاً تحتاج إلى المأوى، و30% إلى دعم نقدي مباشر، و17% إلى مصادر كسب العيش، فيما أبلغت 4% فقط عن حاجتها إلى المساعدات الغذائية.
كما أضافت المصفوفة 25 أسرة أخرى كانت قد نزحت خلال أسابيع سابقة ولم يُبلّغ عنها في وقتها، موزعة بين تعز (12 أسرة)، مأرب (10 أسر)، والحديدة (3 أسر)، ليصل العدد الإجمالي للأسر النازحة منذ مطلع العام الجاري وحتى 27 سبتمبر 2025 إلى 2,323 أسرة تضم ما يقارب 13,938 فرداً.
وأكدت المنظمة أن استمرار النزوح، رغم انخفاض معدلاته، يعكس هشاشة الوضع الإنساني في البلاد، مشددة على ضرورة تكثيف الدعم الدولي لتوفير الحماية والخدمات الأساسية للأسر المتضررة.
