برعاية معالي وزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، وبحضور مدير عام مديرية المنصورة الأستاذ أحمد علي الداؤودي، وإشراف مباشر من وكيل محافظة عدن الأستاذ محمد سعيد سالم، شهد منتدى الفقيد الطيب أحمد علي في المنصورة مساء الخميس 2 أكتوبر 2025م، فعالية تكريمية مهيبة للشخصيتين الوطنيتين البارزتين: الأستاذ أحمد محمد قعطبي والأستاذ عبدالله محمد عزيز، وسط حضور واسع لشخصيات وطنية وثقافية وإبداعية واجتماعية.
استهل وكيل محافظة عدن الأستاذ محمد سعيد سالم الفعالية بكلمة رحّب فيها بالحاضرين ونقل تحيات محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس ومدير عام المنصورة أحمد علي الداؤودي، مشيدًا بالدور الوطني الكبير الذي قدّمه القعطبي وعزيز في مسيرة بناء الدولة منذ فجر الاستقلال. وأكد أن هذا التكريم هو أقل ما يمكن تقديمه لهاتين القامتين الوطنيتين.
وفي كلمته، استعرض الأستاذ عبدالله عزيز محطات من سيرته الحافلة التي بدأت منذ توليه مناصب مهمة في حكومة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، أبرزها شركة الملاحة وهيئة الموانئ، ثم وزيرًا للنقل والمواصلات، فوزيرًا للتجارة والصناعة، معتبرًا أن حضور هذه الكوكبة من الشخصيات لمشاركته التكريم هو أعظم تقدير له.
أما الأستاذ أحمد محمد قعطبي فقد تحدث عن مشوار حياته الوطني، بدءًا من استقلال الجنوب، حيث كان من أبرز مؤسسي وزارة الخارجية، إلى جانب قيادته للإذاعة والتلفزيون، ثم المؤسسة العامة للنقل البري، وصولًا إلى توليه وزارة الإسكان ورئاسة المجلس الأعلى للشباب والرياضة بدرجة وزير دولة، ثم عضويته في مجلس النواب، مشددًا على أن العمل من أجل الوطن كان ولا يزال شرفًا لا يوازيه شرف.
وخلال الفعالية، دعا الدكتور ماهر علي قاسم إلى ضرورة التوثيق لتاريخ هذه القامات الوطنية حتى تتعرف الأجيال القادمة على تضحيات رواد الحركة الوطنية ورجالات الدولة.
وفي ختام الحفل، قام وكيل العاصمة عدن محمد سعيد سالم، يرافقه عضو مجلس النواب والشخصية الاجتماعية الأستاذ خالد صالح شايف، ومدير عام مديرية دار سعد الأستاذ عبود ناجي، بتسليم الدروع التكريمية والهديا الرمزية للمكرمين أحمد القعطبي وعبدالله عزيز، في أجواء غامرة بالعرفان والتقدير.
الفعالية حملت رسالة وفاء واضحة من السلطة المحلية بعدن تجاه شخصيات أسهمت بصدق في صناعة تاريخ البلاد، وحظيت بارتياح واسع بين الحاضرين الذين اعتبروا هذا التكريم خطوة مهمة لتخليد سير قامات وطنية وإبداعية لا يمكن للتاريخ أن يتجاوزها.
✍️ كتب / علي حيمد
