تنطلق الانتخابات البرلمانية في أغلب المحافظات السورية عبر الهيئات الناخبة، صباح غد الأحد، وهي الأولى بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، ودخل المرشحون لمجلس الشعب السوري مرحلة "الصمت الانتخابي"، السبت، عشية بدء عمليات الاقتراع لاختيار الهيئات الناخبة باختيار 140 ممثلاً من أصل 210 عن مختلف المناطق السورية، ما عدا محافظة السويداء (جنوب) ومناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في محافظتي الحسكة والرقة، شرق وشمال شرقي سوريا.
وشهدت المناطق السورية التي سيجري فيها الاقتراع، خلال الأسبوع الماضي، حملات دعاية انتخابية تمثلت بعقد جلسات تعارف بين الهيئات الناخبة والمرشحين لانتخابات مجلس الشعب، حيث قام مرشحون بالتعريف بسيرتهم الذاتية، وعرض برامجهم الانتخابية، ورؤيتهم للعمل في المرحلة المقبلة.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، اليوم السبت، عن المتحدث باسم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب نوار نجمة: "يبدأ أعضاء الهيئات الناخبة غداً عند الساعة التاسعة صباحاً، بالتوافد إلى مراكز الاقتراع وإبراز أوراقهم الثبوتية، ليتسلّموا بطاقاتهم الانتخابية، ثم يتوجّهوا إلى رؤساء اللجان الفرعية ليأخذوا الورقة الانتخابية المختومة رسمياً".
وأضاف أنه بعد الحصول على الورقة الانتخابية يدخل عضو الهيئة الناخبة إلى غرفة الاقتراع السري ويقوم بتجهيز ورقته، ويكون التصويت ضمن صندوق الاقتراع بشكل علني.
وأشار إلى أن عملية الاقتراع تنتهي عند الساعة الثانية عشرة ظهراً بشكل مبدئي، وفي حال لم يُدلِ جميع أعضاء الهيئة الناخبة بأصواتهم يمكن تمديد عملية الاقتراع كحد أقصى حتى الساعة الرابعة بعد الظهر.
وأفاد بأن النتائج الرسمية ستعلن من خلال مؤتمر صحافي رسمي تعقده اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب بعد غد الاثنين أو الثلاثاء القادم.
وأشار إلى أنه من اللافت في هذه الانتخابات مشاركة شخصية يهودية لأول مرة منذ عام 1967 ويدعى هنري حمرة.
وتخللت الدعاية الانتخابية دعوات إلى تكتل المجموعات الصغيرة لضمان التمثيل المناطقي في مجلس الشعب، بعد التنبه إلى أن تقسيم الدوائر قد يحرم المناطق ذات التعداد السكاني القليل من التمثيل، على غرار دائرة ريف دمشق التي قُسّمت إلى 3 كتل رئيسية، هي الغوطة الجنوبية والغوطة الشرقية والقلمون، وسيتم تمثيلها بـ3 نواب، وبالتالي قد تستأثر منطقة ذات تعداد سكاني كبير بمقعد أو أكثر على حساب المناطق الأخرى. ويسري الأمر نفسه على ريف حمص، حيث حظيت منطقة القصير بنصف مقعد، بالشراكة مع منطقة المخرم.