أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة، شائع الزنداني، أن إعادة النشاط الدبلوماسي إلى العاصمة عدن جاءت نتيجة الانتقال الفعلي لمقر وزارة الخارجية إلى المدينة، إلى جانب الجهود الكبيرة التي بذلتها الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها جهاز مكافحة الإرهاب، الذي نجح في استعادة الأمن والاستقرار والسيطرة على مظاهر الانفلات ومكافحة الإرهاب.
وجاءت تصريحات الوزير خلال حديثه لوسائل الإعلام، مشيرًا إلى تنسيق الوزارة مع جمهورية الهند لافتتاح مكتب للسفارة الهندية في عدن، خطوة وصفها بأنها تحمل دلالات مهمة على تعافي المدينة وقدرتها على احتضان البعثات الدبلوماسية.
وأوضح الزنداني أن التعاون مع الجانب الهندي بدأ منذ عامين، وأسفر في أغسطس 2024 عن تسلم الحكومة اليمنية أوراق اعتماد السفير الهندي، الدكتور سهيل إعجاز خان، كأول سفير يقدم أوراق اعتماده من داخل عدن منذ عام 2014. وأضاف أن افتتاح مكتب السفارة الهندية يعكس قناعة المجتمع الدولي باستقرار العاصمة ويشكل مؤشرًا على عودة النشاط الدبلوماسي تدريجيًا.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على ترتيبات مكثفة مع عدد من الدول الأخرى لإعادة فتح بعثاتها الدبلوماسية من عدن، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة نشاطًا أوسع في هذا المجال.
وأوضح أن زيارة السفير الهندي للمدينة والتجول فيها عززت من قناعته بالوضع الأمني والمعيشي، كما أن زيارات سفراء الدول الكبرى والمبعوثين الأممي والأمريكي، إضافة إلى سفراء السعودية والإمارات والاتحاد الأوروبي، أسهمت في تعزيز ثقة المجتمع الدولي بقدرة عدن على احتضان البعثات الدبلوماسية.
وأضاف الوزير أن دولًا مثل ليبيا والصومال سبقت الهند في فتح مكاتب لسفاراتها بعدن، بينما أعلنت روسيا عن نيتها افتتاح سفارتها قريبًا. كما أشاد بمبادرة الهند، التي ستشجع بحسبه بقية الدول على اتخاذ خطوات مماثلة.
وأكد الزنداني أن افتتاح مكتب السفارة الهندية سيسهم في تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات للمواطنين، ويعزز العلاقات التجارية بين البلدين، معربًا عن تقديره للتعاون المتواصل بين اليمن والهند.
واختتم الوزير تصريحاته بالإشارة إلى أن هذه التطورات الإيجابية جاءت نتيجة جهود الوزارة المكثفة ونقل مقرها إلى عدن، بالإضافة إلى الإنجازات الأمنية التي حققها جهاز مكافحة الإرهاب لضمان استقرار المدينة وأمنها.