رحبت الحكومة اليمنية، أمس الأحد، بقرار بنك الرافدين العراقي إغلاق فرعه في العاصمة المختطفة صنعاء، معتبرة الخطوة ضربة موجعة لشبكات تمويل مليشيات الحوثي التابعة لإيران.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إن هذا القرار يعكس تجاوباً مباشراً مع الجهود الدولية الهادفة لتجفيف منابع تمويل الحوثيين، الذين حولوا المؤسسات المالية في مناطق سيطرتهم إلى أدوات لنهب أموال اليمنيين وتمويل أنشطة إرهابية عابرة للحدود.
وأوضح الإرياني أن الخطوة جاءت بعد تحذيرات حكومية متكررة ومتابعة دقيقة من وزارة الخزانة الأمريكية، في ظل استغلال الحوثيين لشبكات مالية ومصرفية مخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي وخرق العقوبات المفروضة عليهم.
وأكد الوزير أن هذا الموقف يبعث برسالة واضحة لبقية المؤسسات المالية بضرورة مراجعة أنشطتها وتجنب الوقوع في فخ استغلال الحوثيين لخدمة أجندات إيران، محذراً من محاولات المليشيا الالتفاف على هذه الإجراءات عبر شبكات مالية موازية وشركات صرافة وهمية وواجهات تجارية.
ودعا الإرياني الدول الشقيقة والصديقة إلى تشديد الرقابة على حركة الأموال من وإلى مناطق الحوثيين، وتوسيع دائرة العقوبات على الكيانات والأفراد الداعمين لهم، بما يعزز الجهود الرامية لشل قدرتهم على تمويل الحرب وتهديد الأمن الإقليمي والملاحة الدولية.
