كشفت مصادر محلية في محافظة حضرموت عن تفاهم جرى خلال الأيام الماضية بين حلف قبائل حضرموت والسلطة المحلية ممثلة بالمحافظ مبخوت مبارك بن ماضي، وذلك بعد صراعات قوية خاضها الطرفان خلال السنوات الماضية.
وأوضحت المصادر أن التفاهم شمل ملفات خدمية واقتصادية بارزة أثقلت كاهل المواطنين، أبرزها التعليم والكهرباء والصحة وتوفير المشتقات النفطية، حيث تم الاتفاق على السماح بمرور كميات كافية من الوقود التجاري لتحسين الخدمات الأساسية وفتح المدارس أمام الطلاب وضمان استمرار العملية التعليمية.
ويأتي هذا التطور في وقت تشير فيه الأوساط السياسية إلى حالة من الانزعاج داخل المجلس الانتقالي جراء هذا التفاهم، وسط تساؤلات عن ما إذا كان المحافظ بن ماضي قد غيّر مساره السياسي بالانتقال إلى مربع الحلف، في خطوة قد تعيد رسم خارطة التحالفات داخل حضرموت وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التجاذبات.
وأكدت المصادر أن ما جرى يمثل تحولًا لافتًا في علاقة الطرفين، وأن المرحلة المقبلة ستحدد ما إذا كان الاتفاق سيثبت على الأرض أم سيفتح الباب لجولة صراع جديدة.