شن الصحفي عبدالله ناجي علي هجوماً لاذعاً على عدد من القيادات التي كانت تتصدر مشهد الثورة في السنوات الماضية، متهماً إياها بالتحول من حاملي مشروع التغيير لصالح الشعب إلى قوى غارقة في الفساد والمصالح الضيقة.
وقال ناجي في تصريحاته: “من كانوا بالأمس ثواراً يحملون مشروع التغيير لمصالح الشعب، ها نحن اليوم نشاهدهم وقد تحول معظمهم إلى قوى غارقة في الفساد.”
وأضاف أن كثيراً من هذه القيادات استغلت شعارات الثورة لتحقيق مكاسب شخصية، فيما ظل الشعب الذي خرج يطالب بالكرامة والعدالة يرزح تحت أعباء المعاناة المعيشية وانقطاع الرواتب وانهيار الخدمات.
وأكد ناجي أن هذه التحولات الخطيرة تمثل خيانة لآمال البسطاء الذين قدّموا التضحيات، مشيراً إلى أن مشهد اليوم يكشف أن “الثورة اختُطفت” وأصبحت بيد مجموعات حولتها إلى مشاريع نفوذ وامتيازات خاصة، بدلاً من أن تكون وسيلة لبناء دولة عادلة.
واختتم الصحفي تصريحه بالتأكيد على أن التاريخ لن يرحم من بدّلوا شعاراتهم ومبادئهم مقابل المال والسلطة، داعياً الأصوات الحرة إلى الاستمرار في فضح الفساد والتمسك بخيار الناس وحقوقهم مهما كانت التحديات.