محكمة بريطانية تسجن شابًا من أصول يمنية لاختراقه مواقع حكومية ودولية لصالح الحوثيين

أصدرت محكمة بريطانية في مدينة شيفيلد حكمًا قضائيًا يقضي بسجن الشاب البريطاني من أصول يمنية الطاهري المشرقي، البالغ من العمر 26 عامًا، لمدة عشرين شهرًا، بعد إدانته بتنفيذ سلسلة من الهجمات الإلكترونية المعقدة التي استهدفت مواقع حكومية وإعلامية في اليمن والولايات المتحدة وإسرائيل، لصالح جماعات مؤيدة لمليشيا الحوثي.

وكشفت صحيفة “إكسبريس” البريطانية أن السلطات البريطانية، بالتعاون مع الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة (NCA) والأجهزة الأمريكية المختصة، تمكنت من تعقّب المشرقي بعد تحقيق استخباراتي مشترك استمر عدة أشهر. وأوضحت أن المتهم كان أحد الأعضاء البارزين في مجموعتي قرصنة تحملان اسمي “سبايدر تيم” والجيش السيبراني اليمني”، واللتين تتبنيان مواقف سياسية داعمة للحوثيين.

وبحسب التحقيقات، استخدم المشرقي أدوات إلكترونية متقدمة لاختراق مواقع رسمية تابعة لوزارتي الخارجية والإعلام الأمني في اليمن، إلى جانب مواقع إسرائيلية من أبرزها موقع Israel Live News، بالإضافة إلى مؤسسات أمريكية من بينها مجلس المياه في كاليفورنيا، ما تسبب بأضرار مادية وتنظيمية كبيرة.

كما بيّنت الأدلة أن المتهم احتفظ على أجهزته ببيانات حساسة تخص أكثر من أربعة ملايين حساب إلكتروني لمستخدمين على مواقع كبرى مثل فيسبوك ونتفليكس وباي بال، بهدف بيعها أو استغلالها في حملات دعائية ذات طابع أيديولوجي.

وأقرّ المشرقي أمام المحكمة بارتكابه تسع مخالفات بموجب قانون إساءة استخدام الحواسيب البريطاني، ليصدر القاضي حكمه في 17 مارس الماضي بالسجن لمدة 20 شهرًا نافذًا.

ويأتي هذا الحكم في ظل تصاعد التحذيرات البريطانية من تزايد نشاط مجموعات القرصنة المدعومة سياسيًا، والتي تُستخدم كأدوات دعائية أو ابتزازية في الصراعات الإقليمية.