كتب: حسن علوي الكاف
فقدت بلادنا ومحافظة حضرموت يوم الثلاثاء الماضي كادرا من كوادرنا الوطنية التي قدمت للمحافظة الكثير من البصمات الطيبة في مؤسسة الكهرباء منطقة وادي حضرموت .
رحل طيب الذكر القدير سالم يسلم السفرة فجأة دون سابق إنذار واعتصرت القلوب ألما بفراقه فقد شغل الراحل منصب مدير عام مؤسسة الكهرباء الوادي والصحراء بعد تدرجه بالسلم الوظيفي في المؤسسة منذُ توظيفه وعمل فيها بكل إخلاص وتفانٍ كل ذلك أكسبه حب الجميع لتعامله الراقي مع الجميع وبتواضعه ودماثة أخلاقه العالية مع كافة الموظفين بالمؤسسة وفروعها وكذلك مع المواطنين دون استعلى أو غرور اوغطرسة أو تهديد للموظفين ولديه أسلوب راقي في التعامل مع كثير من القضايا وحلها والتغلب عليها وقد شهدت الكهرباء في عهده استقرارا كبيرا رغم المركزية الحادة التي تمارس في تلك الفترة .
أبو خالد الذي عرفه الجميع وعرفته والتقيت به أكثر من مرة وينتقده الكثير تردي الخدمات التي تقدمها المؤسسة وتحمل المواطنين أعباء كبيرة إلا أنه يبادرك بالإبتسامة والروح الطيبة دون أن يأخذ في خاطره شيء ويتقبل النقد الموضوعي ويعمل على تذليل الصعاب لكثير من المواطنيين ويصل إلى حلول مرضية معهم كما لا يحب الظهور الإعلامي كون العمل الذي يقوم به عمل وطني واجب القيام به دون ضجيج ، رغم مغادرته المؤسسة والجمهورية ظل التواصل معه مستمرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ،
كما حدثني الكثير من زملائه أيام الدراسة الجامعية بعدن بأنه في تواصل مستمر معهم ويثنون عليه بتواضعه وأخلاقه العالية ورحابة قلبه الواسع ، هذا الكادر الوطني المؤهل تأهيلا علميا كان من الواجب الاستفادة من خبرته الطويلة في مؤسسة الكهرباء خاصة في الظروف الإستثنائية التي تمر بها بلادنا في العشر السنوات الماضية فهناك من لا يريد مثل هذه الكوادر الشريفة أن تعمل لأنها تعمل لوجه الله ولها عزتها وكرامتها و ليست مسيرة .
سيظل ذكركم الطيب باقٍ رغم الرحيل المر .
وأتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى أولاده وأهله ومحبيه سائلين الله العلي العظيم أن يرحمه ويغفر له ويسكنه الجنة و إنا على فراقه لمحزونون إنا لله وإنا إليه راجعون ...