الأمين العام لجامعة المهرة: الجامعة تحقق نجاحات نوعية رغم التحديات وتواصل ترسيخ حضورها العلمي

أوضح الدكتور محمد سعيد بايعقوب، الأمين العام لجامعة المهرة، أن جامعة المهرة تُعد من الجامعات الحديثة في اليمن، حيث أُنشئت بموجب قرار المجلس الرئاسي عام 2022، وتمّ تعيين الدكتور أنور محمد كلشات رئيسًا لها.

وأشار إلى أن الجامعة انطلقت كلبنةٍ أساسية من جامعة حضرموت من خلال كليتي التربية والعلوم التطبيقية والانسانية، ثم توسعت بعد تأسيسها لتضم خمس كليات وخمسة مراكز علمية، وهي:

كلية التربية، وكلية العلوم التطبيقية والصحية وكلية العلوم الإدارية، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وكلية التعليم المفتوح.

أما المراكز العلمية فهي: مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث، مركز التطوير الأكاديمي وضمان الجودة، مركز التدريب والتأهيل وخدمة المجتمع، مركز الدراسات والبحوث وأبحاث البيئة، ومركز المعلومات.

وأكد الدكتور بايعقوب أن إنشاء الجامعة جاء في ظروفٍ صعبة تمرّ بها البلاد نتيجة الأوضاع الاقتصادية والسياسية وعدم استقرار الدولة بسبب ممارسات مليشيات الحوثي، ومع ذلك استطاعت الجامعة، بجهود قيادتها برئاسة الدكتور أنور كلشات، أن تخطو خطواتٍ واثقة خلال فترةٍ قصيرة، وتحقق انطلاقةً متميزة.

وأضاف أن الجامعة افتتحت تخصصات جديدة لم تكن موجودة سابقًا في محافظات الإقليم، مثل قسم جراحة طب الأسنان الذي يُعدّ من الأقسام النوعية على مستوى محافظات حضرموت وشبوة والمهرة، إضافة إلى تخصصي الصحافة والإعلام، والشريعة والقانون، رغم ما واجهته الجامعة من تحديات كبيرة.

وأشاد بالدعم الذي قدّمته السلطة المحلية بمحافظة المهرة بقيادة المحافظ الأستاذ محمد علي ياسر والأمين العام للمجلس المحلي الأستاذ سالم عبدالله نيمر، إلى جانب دعم الحكومة خلال فترة التأسيس، مؤكدًا أن هذا الدعم – كان فعّالًا وأسهم في تثبيت خطوات الجامعة واستمرارها.

وأوضح الأمين العام أن جامعة المهرة تواصل اليوم تحقيق نجاحاتٍ كبيرة من خلال مشاركاتها في مؤتمرات وأنشطة علمية محلية وإقليمية ودولية، مؤكدًا أن الجامعة تسير بخطى ثابتة نحو مزيدٍ من التطور والتوسع الأكاديمي.

كما أشار الدكتور بايعقوب إلى أن مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث يُعدّ أحد أبرز المراكز التابعة للجامعة، موضحًا أنه أُنشئ في أكتوبر 2017 قبل تأسيس الجامعة، ليُصبح لاحقًا أحد مكوناتها العلمية. وقال:

“يُعد يوم اللغة المهرية الذي يُقام في الثاني من أكتوبر من كل عام حدثًا ثقافيًا وتاريخيًا للمحافظة، وهو مناسبة تحظى باهتمام كبير من السلطة المحلية والجامعة، لما تمثله من إرثٍ لغوي وثقافي عريق يجب الحفاظ عليه.”

وأكد أن الجامعة تحرص على المشاركة السنوية في هذه المناسبة، بالتعاون مع مختلف الجامعات والمراكز البحثية داخل اليمن وخارجه، مشيرًا إلى أن صيت اللغة المهرية تجاوز حدود البلاد وأصبح يحظى باهتمامٍ عربي ودولي متزايد.

وختم الأمين العام تصريحه بالتأكيد على أن جامعة المهرة ماضية بثباتٍ نحو بناء مؤسسة أكاديمية متكاملة تُسهم في خدمة المجتمع وتنمية المحافظة وتعزيز الهوية الثقافية المهرية الأصيلة.