شهدت أسعار الفضة قفزات قياسية، متجاوزة 51 دولاراً للأونصة، وسط أزمة شح غير مسبوقة في مخزونات بورصة لندن. وارتفع السعر الفوري للفضة بنسبة 3.7% قبل أن يتراجع قليلاً، في حين سجلت تكلفة اقتراض المعدن لمدة شهر رقماً قياسياً سنوياً بلغ 35%. كما ارتفعت أسعار الذهب والبلاديوم بشكل طفيف.
مكاسب قياسية منذ بداية العام
قفزت أسعار الفضة نحو 70% منذ مطلع 2025، متفوقة على مكاسب الذهب، حيث لجأ المستثمرون إلى المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل المخاوف من تقلبات سوق الأسهم الأميركية وضغوط على استقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي.
شح المعروض وتأثيره على الأسعار
أثارت مخاوف من فرض رسوم جمركية على الفضة في الولايات المتحدة تدفقات كبيرة من المعدن نحو نيويورك، ما أدى إلى تقلص المخزونات في لندن وصعوبة بيع أو اقتراض المعدن هناك. نتيجة ذلك، تحوّل الفارق المعتاد بين الأسعار الفورية في لندن والعقود الآجلة في نيويورك من بضعة سنتات إلى خصم يزيد عن 2.50 دولار للأونصة، مما دفع التجار لشراء الفضة الأرخص في الولايات المتحدة ونقلها إلى لندن.
مستوى قياسي قريب من تاريخ 1980
في ظل الضغط المستمر، اقترب سعر الفضة من 52.50 دولار للأونصة، وهو المستوى القياسي المسجّل عام 1980، عندما حاول المليارديران نيلسون وويليام هانت احتكار السوق العالمية للفضة، ما أدى لاحقاً إلى انهيار الأسعار إلى أقل من 11 دولاراً للأونصة.
أسعار المعادن الأخرى
بحلول الساعة 1:03 ظهراً بتوقيت لندن، ارتفع سعر الفضة الفورية 1.5% إلى 50.02 دولار للأونصة، وقفز البلاديوم بنسبة 2%، بينما سجل الذهب ارتفاعاً طفيفاً والبلاتين استقراراً نسبياً.
الخلاصة
تُظهر بيانات السوق أن شح الفضة في لندن وتضخم تكلفة الاقتراض يضغطان على الأسعار نحو مستويات قياسية لم تشهدها منذ عقود، مما يجعل المعدن النفيس محط أنظار المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن وسط تقلبات الأسواق العالمية.
