على هامش أعمال الدورة السادسة والسبعين للجنة التنفيذية لشؤون اللاجئين، عقد نائب وزير الخارجية ورئيس اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين، مصطفى نعمان سلسلة لقاءات ثنائية مع المندوبين الدائمين لكل من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان، ومملكة البحرين، لدى الأمم المتحدة في جنيف، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق المشترك في القضايا الإنسانية وحقوق الإنسان.
استهل نائب الوزير لقاءاته بالاجتماع مع المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية، السفير عبد المحسن بن حثيلة، حيث عبّر عن تقدير الحكومة اليمنية العميق للمواقف الأخوية الراسخة التي تتبناها المملكة دعمًا لليمن في مختلف المحافل الدولية، مشيرًا إلى الدور السعودي المحوري في مساندة جهود الحكومة في مجالات الإغاثة وإعادة الإعمار، وفي الدفع نحو اعتماد قرار المساعدات التقنية وبناء القدرات لليمن بالتوافق خلال الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان.
وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون في مجال دعم اللاجئين والنازحين، وتعزيز التنسيق بين البلدين في الإطارين الإقليمي والدولي بما يحقق الاستجابة الإنسانية المستدامة.
وفي لقائه بالمندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة، السفير جمال المشرخ أشاد نائب وزير الخارجية بالدور الإنساني البارز الذي تضطلع به دولة الإمارات في دعم الشعب اليمني، وما تقدمه من مساهمات ملموسة عبر الهيئات والمنظمات الإنسانية الإماراتية العاملة في الميدان.
كما استعرض الجانبان مستجدات التعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ونتائج مباحثات نائب الوزير مع المفوض السامي، مؤكدين أهمية استمرار الدعم الفني والمؤسسي لليمن في مجال إدارة قضايا النزوح واللجوء، وتنسيق المواقف العربية في المحافل الأممية ذات الصلة.
وفي إطار اللقاءات ذاتها، التقى نائب وزير الخارجية المندوب الدائم لسلطنة عُمان، السفير إدريس الخنجري، حيث جرى استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، والتأكيد على أهمية التعاون في القضايا الإنسانية والتنموية.
وأعرب نائب الوزير عن تقدير الحكومة اليمنية للمواقف الأخوية التي تتبناها سلطنة عُمان في دعم جهود السلام والإغاثة في اليمن، مثمنًا دورها الإيجابي ضمن الجهود الجماعية التي أسهمت في اعتماد قرار المساعدات التقنية وبناء القدرات لليمن في مجلس حقوق الإنسان بالتوافق.
من جانبه، أكد المندوب العُماني حرص بلاده على استمرار التشاور والتنسيق مع اليمن، ودعم مؤسساته الوطنية في مجال الحماية الإنسانية.
واختتم نائب الوزير لقاءاته بلقاء المندوب الدائم لمملكة البحرين، السفير عبد الله عبد اللطيف عبدالله، حيث عبّر عن امتنان اليمن لمواقف المنامة الداعمة للحكومة اليمنية في المحافل الإقليمية والدولية، ولا سيما دعمها الثابت في مجلس حقوق الإنسان ووقوفها إلى جانب اليمن خلال مناقشة قرار المساعدات التقنية وبناء القدرات.
وتناول اللقاء أوجه التعاون بين البلدين في مجالات حقوق الإنسان وقضايا اللاجئين، وأهمية تعزيز العمل الخليجي المشترك لدعم الاستقرار في اليمن والمنطقة.
وخلال اللقاءات الأربعة، حرص نائب وزير الخارجية على إطلاع المندوبين الدائمين على أبرز نتائج مباحثاته مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين، وعلى احتياجات اليمن في مجال الدعم الفني والمؤسسي لتعزيز قدرات الحكومة في إدارة ملفات اللجوء والنزوح.
كما عبّر عن شكر وتقدير اليمن للدعم المستمر من الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، والذي تجسد مؤخرًا في تضافر الجهود لاعتماد قرار اليمن في مجلس حقوق الإنسان بالتوافق، مؤكدًا أن هذا الموقف الأخوي يعكس عمق العلاقات التاريخية وروح التضامن العربي في دعم اليمن وشعبه في مواجهة التحديات الإنسانية والتنموية. حضر اللقاءات د. حميد عمر، نائب المندوب الدائم في جنيف.