أوضح مدير مستشفى الغيضة المركزي الدكتور محسن محمد أحمد بلحاف أن المستشفى يُعدّ المرفق الطبي المركزي والوحيد في مدينة الغيضة، ويستقبل المرضى من كافة مناطق محافظة المهرة، سواء من مناطق الوادي أو السواحل، إضافة إلى استقبال النازحين والمهاجرين الأفارقة، الأمر الذي يُشكّل ضغطًا كبيرًا على الخدمات الصحية والإدارية.
وقال الدكتور بلحاف إن أبرز الصعوبات التي تواجه المستشفى تتمثل في الازدحام السكاني المتزايد ونقص الأدوية الأساسية، نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها البلاد، مؤكدًا أن الطاقم الطبي والإداري يعمل بجهد لتجاوز هذه التحديات وتحسين مستوى الخدمات.
وأشار إلى أن المستشفى يضم 12 تخصصًا طبيًا، منها الجراحة العامة، والعمليات القيصرية، وعمليات المخ والأعصاب، باستثناء تخصص القلب الذي لا يزال غير متوفر، موضحًا أن إدارة المستشفى تسعى إلى تقليل الحاجة لتحويل المرضى إلى الخارج من خلال تطوير قدراتها الداخلية.
وثمّن مدير المستشفى الدعم الكبير الذي تقدّمه السلطة المحلية بمحافظة المهرة، برئاسة المحافظ الأستاذ محمد علي ياسر، وخصوصًا في تغطية بند الرواتب للأطباء والعاملين من الداخل والخارج، إلى جانب توفير بعض المعدات الطبية في ظل غياب الداعمين الخارجيين.
وأضاف الدكتور بلحاف أن المستشفى عمل مؤخرًا على تأهيل قسم الطوارئ بكافة أجنحته وأقسامه الداخلية، بدعم من منظمة الصحة العالمية، (UNOPS) مؤكدًا أن الافتتاح الرسمي سيكون خلال الأسابيع القادمة، في خطوة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى.
وختم تصريحه بالقول: “نحن متفائلون بأن المرحلة القادمة ستكون أفضل، ونعمل جاهدين لتقديم خدمات أكثر كفاءة وراحة للمواطنين في محافظة المهرة.”
