شهدت العاصمة صنعاء جريمة وحشية جديدة ارتكبتها مليشيا الحوثي، بعدما اقتحمت مجموعة مسلحة منزل إحدى الأرامل في منطقة سعوان واعتدت عليها بالضرب المبرح أمام أطفالها وبناتها الأيتام، في انتهاك صارخ للقيم الإنسانية والأعراف القبلية.
وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات هذه الجريمة الموثقة بمقطع فيديو، معتبرة أنها "صادمة ومؤلمة وتجسّد الانحطاط الأخلاقي الذي تمارسه الميليشيا ضد النساء اليمنيات". وأكدت الشبكة أن الاعتداء يمثل جريمة مكتملة الأركان تستوجب المحاسبة العاجلة.
وأوضح بيان الشبكة أن ما جرى ليس حادثة فردية، بل يأتي ضمن سلسلة ممنهجة من الجرائم بحق النساء في مناطق سيطرة الحوثيين، مشيراً إلى توثيق مئات الانتهاكات، بينها الاعتداءات الجسدية واللفظية والاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري والتشهير الاجتماعي.
وحملت الشبكة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، داعية مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى اعتبار هذه الأفعال جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والعمل على محاسبة مرتكبيها. كما دعت المنظمات النسوية والحقوقية المحلية والدولية إلى التضامن الفوري مع النساء اليمنيات وفضح هذه الممارسات التي تنتهك كرامة المرأة اليمنية.
وأكد البيان أن "صمت العالم لن يسقط هذه الجرائم بالتقادم، وستظل الحقوق محفوظة والعدالة قادمة لا محالة".