الحنشي يهاجم موجة التخوين ضد بن حبريش: تذكّروا مصير قادة أكتوبر الذين أُعدموا بتهمة “الخيانة”!

قال الكاتب والصحفي صالح الحنشي إن ما يتعرض له الشيخ عمرو بن حبريش من حملات تخوين وهجوم إعلامي يعيد إلى الأذهان ما جرى لرموز الثورة اليمنية في الجنوب بعد الاستقلال، الذين وُصفوا حينها بالخونة بينما كانوا أكثر القادة إخلاصاً ووفاءً للوطن.

وأوضح الحنشي في منشور له أن التاريخ يعيد نفسه، مشيراً إلى أن قحطان الشعبي وُضع قيد الإقامة الجبرية، وأُعدم فيصل عبداللطيف الشعبي، ونُفي محمد علي هيثم، ثم أُعدم سالمين ومطيع، وكلهم اتُهموا بالخيانة في زمنهم، قبل أن تثبت الأحداث لاحقاً أنهم كانوا أكثر قادة الجبهة القومية صدقاً وإخلاصاً لقضية الثورة والوطن.

وأضاف أن ثقافة التخوين لم تتغير حتى اليوم، إذ تُوجَّه التهم نفسها لكل من يختلف في الرأي أو الموقف، في حين يتجاهل المهاجمون أنفسهم حقيقة أنهم يتباهون بتلقي الدعم الخارجي ويجاهرون بولائهم لدول أجنبية، بينما من يتهمونهم بالعمالة لم يُعرف عنهم أي ارتباط بالخارج.

ودعا الحنشي إلى التوقف عن نهج الإقصاء وتبادل الاتهامات، قائلاً إن “القبول بالآخر هو ما تحتاجه البلاد اليوم”، مؤكداً أن “من يختلف معك ليس خائناً، بل قد يكون أكثر صدقاً منك في خدمة الوطن”.