أعلنت منظمة الهجرة الدولية (IOM) عن نزوح داخلي جديد شمل أكثر من 200 شخص في اليمن خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الجاري، نتيجة تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في عدة محافظات.
ووفقًا لتقرير مصفوفة تتبع النزوح (DTM) الصادر عن المنظمة يوم الثلاثاء، تم رصد 36 أسرة نازحة، بما يعادل 216 شخصًا، خلال الفترة ما بين 5 و11 أكتوبر 2025، مشيرًا إلى أن النزوح تم لمرة واحدة على الأقل لكل أسرة.
وجاءت محافظة مأرب في صدارة المحافظات المستقبِلة للأسر النازحة، حيث استقبلت 24 أسرة، أي نحو 67% من إجمالي الحالات، معظمها قادمة من الحديدة وصنعاء. تلتها محافظة تعز بـ10 أسر، نزحت من داخل المحافظة ومن محافظة إب، ثم الحديدة التي استقبلت أسرتين فقط وفدتا من تعز.
وأشار التقرير إلى أن هذا العدد يمثل انخفاضًا بنسبة 53% مقارنة بالأسبوع السابق (28 سبتمبر – 4 أكتوبر)، الذي شهد نزوح 76 أسرة (456 شخصًا).
وتوزعت احتياجات الأسر النازحة وفقًا للتالي: 36% منها بحاجة إلى دعم نقدي، و31% تطلب مساعدات غذائية، و25% تعاني من نقص في خدمات المأوى، في حين أبلغت 8% عن حاجتها إلى سبل عيش.
أما عن أسباب النزوح، فأوضح التقرير أنها جاءت بالتساوي بين المخاوف الأمنية المرتبطة بالوضع العسكري والضغوط الاقتصادية الناتجة عن النزاع، حيث شكّل كل سبب منها دافعًا لنزوح 18 أسرة.
كما كشفت منظمة الهجرة عن رصد 42 أسرة نازحة إضافية في محافظات أبين (24 أسرة) مأرب (7)، الحديدة (5)، شبوة (5)، وحضرموت (أسرة واحدة) ، لم تُدرج في تقرير الأسبوع السابق، وتمت إضافتها إلى إجمالي النزوح التراكمي.
وبحسب البيانات المحدثة، فإن إجمالي عدد الأسر النازحة داخليًا في اليمن منذ مطلع عام 2025 وحتى 12 أكتوبر بلغ 2,460 أسرة، أي ما يعادل 14,760 شخصًا، في ظل استمرار الأزمات المعيشية وانعدام الأمن في العديد من المناطق.
