آخر تحديث :الثلاثاء-14 أكتوبر 2025-09:32م
أخبار وتقارير

رئيس الحراك الثوري الجنوبي في حوار ناري": مجلس القيادة الرئاسي انتهى.. وصراعات مكوناته "نفعية"

الثلاثاء - 14 أكتوبر 2025 - 05:39 م بتوقيت عدن
رئيس الحراك الثوري الجنوبي في حوار ناري": مجلس القيادة الرئاسي انتهى.. وصراعات مكوناته "نفعية"
أجرى الحوار / أحمد عبدالوهاب نقلاً عن وكالة "سبوتنيك" الروسية

في حوارٍ صريحٍ وحاد أجرته وكالة «سبوتنيك» الروسية مع رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي وعضو المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية فؤاد راشد، فتح القيادي الجنوبي البارز ملفات المرحلة اليمنية الحساسة، متحدثًا عن أفول دور مجلس القيادة الرئاسي، والصراع بين مكوناته، ومستقبل القضية الجنوبية، وموقف الحراك من الانتقالي، والسلام في اليمن بعد وقف الحرب في غزة.


وقال راشد إن مجلس القيادة الرئاسي اليمني "استنفد أغراضه وقد انتهى أساسًا"، مؤكدًا أن الخلافات بين مكوناته "نفعية لا وطنية"، وأن الأزمة الحقيقية تكمن في غياب القرار الموحد وفي تغليب المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة. وأضاف أن أي خطوات سلام حالية ستمنح الحوثيين تصدر المشهد، الأمر الذي يمثل خطرًا جسيمًا على مستقبل اليمن والمنطقة.


وأشار رئيس الحراك الثوري إلى أن القرار الجنوبي اليوم بيد المجلس الانتقالي، لكنه اعتبر هذا الاحتكار خطرًا على مستقبل الديمقراطية في الجنوب، وقال:


"من الخطأ الفادح الادعاء بالاستحواذ على القرار الجنوبي، فالقضية أوسع من أي مكوّن، وهناك كيانات وطنية لا يمكن تجاوزها، والحوار الجنوبي ضرورة وطنية لا خيار فيها".


وأكد راشد أن الحراك الثوري لا يرفض الحوار، بل يدعمه إذا كان جادًا ومسؤولًا، موضحًا أن "الحراك الثوري كان أول الحاضرين في الحوار السابق، لكنه انسحب بعد أن حُوّل إلى مبايعة وضم وإلحاق، وهو ما رفضناه جملةً وتفصيلًا".


وحول السلام في اليمن وتأثير وقف الحرب في غزة عليه، قال راشد إن "أي توجه نحو سلام في الوقت الراهن يعني عمليًا استسلامًا للحوثيين"، معتبرًا أن توازن القوى مختل وأن "الذهاب إلى تفاوض في ظل هذا الخلل يعد خطرًا سياسيًا واستراتيجيًا".


وفي تعليقه على الدعوات الصادرة عن بعض القوى الجنوبية للتطبيع مع إسرائيل، أوضح راشد أن هذه "مواقف تخص المجلس الانتقالي وحده ولا تمثل الشعب الجنوبي"، مشيرًا إلى أن "الجنوب كان وسيظل من أكثر شعوب المنطقة دعمًا للقضية الفلسطينية".


كما تطرّق رئيس الحراك الثوري إلى العلاقة بين الرياض وأبوظبي، قائلاً إنهما "عينان في وجه واحد" وأن مواقفهما في اليمن نابعة من شراكة في القرار اليمني لا من مطامع، لكنه أقر بوجود ارتباك في التنسيق بين الجانبين.


وفي ختام حديثه، شدد راشد على أن المرحلة القادمة تتطلب قرارًا سياسيًا موحدًا، وأن استمرار مجلس القيادة بصيغته الحالية "عبء على الدولة"، مضيفًا:


"نحتاج اليوم إلى رئيس واحد نلتف حوله، يكون صاحب قرار السلم والحرب، لأن تعدد الرؤوس يعني غياب القرار وتشتت الدولة".



غرفة الأخبار / عدن الغد