آخر تحديث :الأربعاء-15 أكتوبر 2025-09:40م
أخبار وتقارير

صلاح السقلدي يهاجم المترحمين على الاحتلال البريطاني ويؤكد: من لا يعترف بالاحتلال لا يعترف بالثورة

الأربعاء - 15 أكتوبر 2025 - 01:09 م بتوقيت عدن
صلاح السقلدي يهاجم المترحمين على الاحتلال البريطاني ويؤكد: من لا يعترف بالاحتلال لا يعترف بالثورة
عدن الغد - خاص

قال الكاتب الصحفي صلاح السقلدي إن من المؤسف أن نسمع اليوم أصواتًا تمجّد الاحتلال البريطاني وتقول "سلام الله على الإنجليز"، معتبرًا أن هذا الموقف يمثل إهانة لدماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الحرية، وتنكرًا لتاريخ شعب الجنوب الذي ثار ضد الاحتلال وانتزع استقلاله بدمائه وتضحياته.

وأضاف السقلدي في مقال له أن بريطانيا كانت دولة احتلال في عدن وعموم الجنوب، وهذه حقيقة لا يجوز الجدال حولها، موضحًا أنه "لو لم تكن بريطانيا دولة احتلال، لما ثار الشعب ضدها، ولما قامت ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة".

وأشار إلى أن بريطانيا قدّمت بعض الخدمات في عدن، لكنها كانت لمصلحة جنودها وأسرهم فقط، بينما تركت باقي مناطق الجنوب في حالة بؤس وحرمان، مضيفًا أن الاهتمام بمدينة عدن لم يبدأ إلا في الخمسينات، أي قبل خروجها بنحو 13 عامًا فقط، عندما اضطرت إلى إنشاء مصفاة عدن كبديل بعد تأميم رئيس الوزراء الإيراني محمد مصدّق لشركات النفط البريطانية، وإنشاء شارع المعلا وفلل خورمكسر لسكن ضباطها الذين تم إجلاؤهم من مصر بعد تأميم قناة السويس.

وأكد السقلدي أن من يترحم على الاحتلال البريطاني "يهين دماء الشهداء ويشكك في مشروعية الثورة"، لافتًا إلى أن أخطاء دولة الجنوب التي أُعلنت عقب الاستقلال في 30 نوفمبر 1967 لا يمكن تحميلها للثورة نفسها، فالدولة – شأنها شأن كل الأنظمة الوليدة – شهدت صراعات، لكنها حققت مكاسب كبرى.

وأوضح أن دولة الجنوب قضت على الأمية بشهادة اليونسكو عام 1984، وجعلت التعليم إلزاميًا ومجانيًا، وأنهت الأوبئة المستوطنة، وسادت فيها العدالة الاجتماعية وسلطة القانون، وبُني جيش وطني حافظ على كل شبر من الأرض، ومؤسسة أمنية منضبطة وفّرت للمواطن الأمان والسكينة.

واختتم السقلدي حديثه بالقول:

"من يترحم على الاحتلال فهذا شأنه، ومن يقول سلام الله على عهد عفاش أو على أيام المؤتمر والإصلاح فتلك قناعته، لكن لا يحق له أن يفرضها على الآخرين أو ينتقص بها من دور الجنوب وثورته ودولته. فالتاريخ لا يمكن تزييفه أو اختطافه أو العبث به."