تحت ظلال التدهور الأمني في مدينة عدن، تعيش عائلات عدنية مآسي متكرّرة من الاختطاف والإخفاء القسري، دون أسبابٍ تبرّر هذا الانحطاط الإنساني المؤلم.
ومن بين هذه المآسي، تبرز قصةٌ مؤلمة...
مأساة اختطاف رجلٍ مسنّ جدي الاب الكبير أحمد حميدان ، بعدما خرج للاحتفال في الرابع عشر من أكتوبر ، باليوم الوطني ، بمديرية كريتر كأيّ مواطنٍ يمارس حقّه الطبيعي في التعبير عن انتمائه لوطنه.
لكن تحوّل هذا اليوم الوطني، الذي من المفترض أن يكون يومًا يحتفي فيه الفرح والسرور والانتماء، إلى مأساةٍ أسريةٍ يملؤُها الخوف والقلق، بعد أن فُقد هذا الزوج، هذا الأب، هذا الجدّ، دون أثرٍ واضح.
عن أيّ انتماءٍ وطنيٍّ نتحدّث؟ هل أصبح هذا الانتماء خوفًا يجب الهروب منه؟!
وطنٌ يُحوِّل الاحتفال إلى ألم، ويترك أسرًا تغرق في دوّامة الانتظار والتوجّس.
حين يتحوّل الفرح إلى خوف، فاعلم أن الوطن بحاجةٍ إلى من يعيده إلى معنى الإنسانيه
: حفيدة احمد حميدان _ أماني صالح