قال الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد، في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط، إن مسار المواجهة المقبلة مع الحوثيين في اليمن يعتمد على سلوك الجماعة خلال المرحلة القادمة، بعد وقف إطلاق النار في غزة وقبول حركة حماس بخطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
وأوضح الراشد أن إسرائيل تمتلك القدرة العسكرية لإضعاف الحوثيين، وتهيئة القوى اليمنية على الأرض لاستكمال المهمة وإسقاط حكم الجماعة في صنعاء، مشيرًا إلى أن الحماس الذي أبدته هذه القوى مؤخراً يعكس استعدادها لمرحلة جديدة من المواجهة.
وأضاف أن حرب غزة انتهت، لكن حروب المنطقة لم تنتهِ بعد، لافتًا إلى أن ثلاث جبهات ما تزال مفتوحة: هدنة مؤقتة في لبنان، تراشق متقطع مع الحوثيين في اليمن، وجبهة إيران التي وصفها بـ"الأكبر" والأكثر استنفارًا منذ يونيو الماضي.
كما تناول الراشد مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إن التطورات الأخيرة بعد مؤتمر شرم الشيخ قد تضعه أمام خيارين: إما مواصلة تنفيذ مهامه وإعادة فتح الجبهات الثلاث، أو اختيار التهدئة وإنهاء عامين من الاضطرابات، إلا أن المرجح – بحسبه – هو بقاؤه في الحكم بفضل خبرته الحزبية وشعبيته، رغم الانتقادات التي تحمله مسؤولية هجمات أكتوبر 2023.
واختتم الكاتب بالقول إن الدعم الدولي الكبير لملف غزة يتيح فرصة أمام الأطراف المهددة الأخرى لإعادة ترتيب أوضاعها والتوصل إلى اتفاقات أكثر استدامة، محذرًا من أن الهدن المؤقتة ليست سوى "قنابل موقوتة" قابلة للانفجار في أي لحظة.
