أكد الدكتور أديب الشاطري عضو هيئة التدريس بجامعتي عدن وحضرموت، أن الاصطفافات المليونية الأخيرة في كل من شبام حضرموت والضالع بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر، تؤكد تجذر هدف الاستقلال في الوجدان الجمعي للشعب الجنوبي، وترسل رسالة واضحة للقريب والبعيد بوجود إجماع وطني يقطع الطريق على أي مساومة.
وأضاف الشاطري أن الشعب الجنوبي، رغم التحديات الاقتصادية الصعبة والتي من بينها توقف الرواتب لأكثر من 102 يوم، لا يزال يبعث برسائل إرادته الصلبة الرافضة للتراجع عن الحقوق التاريخية.
ورأى أن هذه المواقف الشعبية الحاشدة،إلى جانب المعطيات الجيوسياسية، تثبت أن استعادة دولة الجنوب ليست خيارًا قابلًا للنقاش، بل هي حتمية تاريخية.
وختم بالقول:"ذكرى الاحتفال بثورة 14 أكتوبر المجيدة، بهذا المعنى، ليست انطلاقاً إلى الماضي، بل هي استشراف لمستقبل يكون فيه الجنوب ركيزة أساسية وفاعلة في معادلة الأمن والاستقرار الدولي"، مشيرًا إلى قدرة الدولة المستقبلية على التعاون بفعالية في التحالفات الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والقرصنة كما حدث سابقًا في أبين والمكلا.
