آخر تحديث :الخميس-16 أكتوبر 2025-05:26م
أخبار وتقارير

حرب اللافتات تشتعل في تعز.. صراع علني بين "المؤتمر" و"الإصلاح" في قلب المدينة!

الخميس - 16 أكتوبر 2025 - 12:48 م بتوقيت عدن
حرب اللافتات تشتعل في تعز.. صراع علني بين "المؤتمر" و"الإصلاح" في قلب المدينة!
تعز ((عدن الغد))خاص

اندلعت في مدينة تعز خلال الساعات الماضية موجة جديدة من التصعيد بين أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام وحزب التجمع اليمني للإصلاح، تحولت إلى ما يشبه “حرب لافتات” في الشوارع والساحات العامة، وسط أجواء من التوتر السياسي والشحن المتبادل بين الطرفين.


وقالت مصادر محلية لـ"صحيفة عدن الغد" إن أنصار حزب الإصلاح قاموا برفع لافتات تطالب بتسليم قتلة أحد عناصرهم الذي يؤكدون أنه فرّ إلى مناطق خاضعة لسيطرة قوات العميد طارق محمد صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية.


وردّ أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام بخطوة مضادة عبر رفع صور ولافتات للشهيدة افتـهان المشهري، التي قُتلت قبل شهر في مدينة تعز، أمام أحد مقار حزب الإصلاح، في رسالة واضحة تحمل اتهامًا للحزب بالوقوف خلف مقتلها، وتعبيرًا عن رفض ما وصفوه بـ"ازدواجية المعايير" في التعاطي مع الجرائم والانتهاكات.


وبحسب المصادر، فقد تحولت هذه اللافتات إلى ما يشبه "منابر مواجهة سياسية"، حيث عمد كل طرف إلى نصبها في مناطق نفوذه داخل المدينة، في مشهد يعكس الانقسام العميق بين المكونات السياسية داخل تعز التي تعيش حالة من الغليان منذ أشهر.


ويرى مراقبون أن هذا التصعيد الجديد يأتي في ظل عجز السلطة المحلية عن احتواء التوترات بين القوى المتصارعة على النفوذ، فيما تحاول بعض الأطراف استغلال حالة الانفلات الأمني لتصفية حسابات سياسية قديمة.


ويشير ناشطون إلى أن ما يجري في تعز لم يعد مجرد خلاف سياسي، بل هو انعكاس لصراع طويل على الشرعية داخل المدينة التي تئنّ تحت وطأة الانقسامات الحزبية وتبادل الاتهامات بالفساد والفشل الأمني والإداري.


وتؤكد مصادر في المدينة أن السكان باتوا يشعرون بالضيق من هذه المظاهر، التي تعيد إلى الأذهان سنوات الصراع بين الحلفاء السابقين في معركة تحرير تعز، قبل أن تنقلب المواقف ويتحول التنافس إلى خصومة معلنة.


ويحذر ناشطون من أن استمرار هذه الحرب الدعائية قد يجر المدينة إلى مزيد من الاحتقان السياسي والمجتمعي، خصوصاً في ظل غياب أي دور فاعل للسلطة المحلية التي تبدو عاجزة عن ضبط الشارع أو فرض هيبة القانون.


غرفة الأخبار / عدن الغد