آخر تحديث :الخميس-16 أكتوبر 2025-07:35م
أخبار وتقارير

وزير الصحة يستعرض جهود اليمن في بناء الأمن الصحي ومواجهة الطوارئ خلال اجتماعات منظمة الصحة العالمية بالقاهرة

الخميس - 16 أكتوبر 2025 - 03:25 م بتوقيت عدن
وزير الصحة يستعرض جهود اليمن في بناء الأمن الصحي ومواجهة الطوارئ خلال اجتماعات منظمة الصحة العالمية بالقاهرة
القاهرة (عدن الغد ) نبيل عليوه

استعرض وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح خلال مشاركته في أعمال الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط التابعة لمنظمة الصحة العالمية الجهود التي تبذلها الجمهورية اليمنية في تعزيز الأمن الصحي ومجابهة الطوارئ بمختلف أشكالها

وأكد الدكتور بحيبح أن اليمن رغم ما يمر به من ظروف صعبة جراء الصراع المستمر لأكثر من عقد من الزمن قد تمكن من تحقيق تقدم نوعي في مسار خطة الأمن الصحي الوطني... مشيرًا إلى أن الخطة جاءت ثمرةً للتقييم الخارجي المشترك الذي تم بدعم فني من منظمة الصحة العالمية والذي أسس لشراكة فاعلة أسهمت في وضع خطة مشتركة لتعزيز قدرات النظام الصحي في الاستجابة للطوارئ والأوبئة

وأوضح أن الخطة تضمنت بناء القدرات في مختلف المحاور بما في ذلك تطوير المختبرات الصحية وفرق الاستجابة السريعة والمنافذ الحدودية إلى جانب إنشاء وحدة اللوائح الصحية الدولية وتفعيل مهامها بدعم من صندوق الجوائح بالبنك الدولي الذي ساهم في تطبيق نهج "الصحة الواحدة" وتعزيز التكامل بين القطاعات ذات الصلة بالصحة العامة والبيئة والحيوان

وأشار الدكتور بحيبح إلى أن إنشاء معهد الصحة الوطنية (Yemen CDS) مثّل نقلة مهمة باعتباره مرجعية وطنية في مجال الطوارئ والسياسات وتحليل الأخطار الصحية... موضحًا أن هذا المعهد يُعنى برسم السياسات الوطنية في مجال الاستجابة للطوارئ وتعزيز الجاهزية الصحية على المستويين المركزي والميداني

كما تناول الوزير في كلمته ما يواجهه اليمن من تحديات متكررة للطوارئ الصحية سواء الناجمة عن الإنسان أو الأوبئة أو التغيرات المناخية أو الكوارث الطبيعية أو الهجمات الخارجية

مؤكدًا أن اليمن تُعد من أكثر بلدان إقليم شرق المتوسط تعرضًا لتلك الأخطار

وأشاد بالدور الكبير الذي تقوم به منظمة الصحة العالمية في دعم اليمن فنيًا ولوجستيًا خلال مختلف المراحل

مشيرًا إلى أن التعاون مع المنظمة أثمر عن نتائج ملموسة في بناء القدرات وتطوير ملحوظ في القطاع الصحي

و دعا وزير الصحة إلى تعزيز التعاون الإقليمي بين الدول التي تواجه ظروفًا صحية مماثلة مثل اليمن والصومال والسودان وجيبوتي من خلال إنشاء آليات مشتركة للاستجابة الصحية ودعم فني متبادل يسهم في الحد من انتقال الأمراض والأوبئة ومواجهة المخاطر العابرة للحدود

هذا وتشارك بلادنا في اجتماعات الدورة الإقليمية الثانية والسبعين لإقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العامة بوفد رفيع برئاسة وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح وتنعقد الدورة بمشاركة وزراء الصحة وممثلي الدول الأعضاء في الإقليم

وتناقش الدورة جملة من القضايا الصحية ذات الأولوية لإقليم شرق المتوسط من أبرزها أوضاع الطوارئ الصحية والاستجابة لهاوجهود التخلص من وباء شلل الأطفال في الإقليم وتعافي الأنظمة الصحية في الدول التي تشهد أزمات وصراعات إلى جانب الاستعداد لاجتماعات جمعية الصحة العالمية والمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية المقبلة

كما تتناول الاجتماعات نداء القاهرة للعمل بشأن مكافحة سرطان الثدي وتأثير التغيرات المناخية على صحة السكان وتعزيز السياسات الوطنية للأمان والسلامة في المختبرات الصحية..بالإضافة إلى مناقشة تداعيات الأوضاع الاقتصادية على الخدمات الصحية في بلدان الإقليم

ويرافق الوزير في الاجتماعات كلٌّ من وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور علي احمد الوليدي و المدير العام التنفيذي للهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية الدكتور عبدالقادر احمد الباكري رئيس المكتب الفني بوزارة الصحة الدكتور مصلح التوعلي