قال المحلل السياسي فارس البيل إن تعيين ميليشيا الحوثي للقيادي يوسف المداني رئيسًا جديدًا لهيئة الأركان خلفًا لمحمد عبدالكريم الغماري، يكشف حجم ارتباط الجماعة بالمشروع الإيراني في المنطقة، مشيرًا إلى أن المداني تلقى تدريباته العسكرية على يد الحرس الثوري الإيراني ويُعد من أبرز القيادات العقائدية المقربة من طهران.
وأضاف البيل في مقابلة على الحدث أن يوسف المداني لعب دورًا محوريًا في عملية اجتياح العاصمة صنعاء عام 2014، وكان من أبرز القيادات الميدانية التي أشرفت على تنفيذ الانقلاب على الدولة ومؤسساتها.
وأشار إلى أن المداني لا يمثل مجرد بديل عسكري، بل هو امتداد للنفوذ الإيراني داخل البنية القيادية للجماعة، مؤكدًا أن تعيينه في هذا المنصب العسكري الحساس يعكس توجهًا حوثيًا لتعزيز القبضة الإيرانية على مفاصل القرار داخل الميليشيا، خاصة في ظل الضربات الأخيرة التي استهدفت قيادات الصف الأول.
وأوضح البيل أن المرحلة المقبلة قد تشهد تصعيدًا ميدانيًا أو تحولات تكتيكية في نهج الجماعة، تحت قيادة المداني الذي يمتلك خبرة واسعة في حرب العصابات، لكنه يفتقر إلى الكاريزما التنظيمية التي كان يتمتع بها الغماري.