شهدت العاصمة اليمنية صنعاء تصعيداً جديداً بين جماعة الحوثي والمنظمات الدولية، بعد أن اتهمت الجماعة عدداً من هذه المنظمات بالتجسس والمساهمة في أعمال عدوانية استهدفت قيادات حكومية غير معترف بها دولياً.
وأوضح زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، أن خلايا تابعة لبعض المنظمات الإنسانية، بينها برنامج الغذاء العالمي ومنظمة اليونيسيف، لعبت دوراً في التجسس على مناطق سيطرتها، وهو ما اعتبره الحوثي سبباً رئيسياً لغارات إسرائيلية استهدفت قيادات حكومته، بما في ذلك مقتل رئيس هيئة الأركان محمد الغماري، وكذلك استهداف اجتماع الحكومة في أغسطس الماضي الذي أودى بحياة رئيس الحكومة غالب الرهوي وآخرين.
كخطوة عملية، نقلت وكالات أخبار تابعة للحوثيين عن نائب وزير الخارجية والمغتربين في صنعاء قوله إن الجماعة تخطط لإعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع جميع المنظمات الدولية وتعديلها لتعزيز "الأمن والاستقرار وسيادة اليمن".
وقد شهدت السنوات الأخيرة حملة اعتقالات واسعة استهدفت موظفين في منظمات دولية وعاملين باليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي، مما دفع الكثير من المنظمات إلى نقل مكاتبها إلى مدينة عدن حيث توجد الحكومة المعترف بها دولياً، وسط تسهيلات حكومية لاستيعاب المنظمات الراغبة في الانتقال.
من جهتها، رفضت الأمم المتحدة بشكل قاطع اتهامات الحوثيين، محذرة من أن تلك المزاعم تعرض حياة موظفيها للخطر، وأكد المتحدث باسم المنظمة ستيفان دوجاريك استمرار الضغط لإنهاء الاحتجاز التعسفي لـ 53 موظفاً دولياً محتجزين حالياً، وبعضهم منذ سنوات دون أي اتصال.
هذا التصعيد يعكس استمرار حالة التوتر بين الحوثيين والمنظمات الدولية، في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية على مواقع الجماعة، ما يزيد من المخاطر على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في مناطق سيطرتها.
أخبار وتقارير
ناشط حقوقي يرد على محامي أسرة نبيل الحمادي: القضية تستوجب إعادة النظر في ضوء مذكرة المدعي العام ومخالفة ر ...
