ما تزال جماعة الحوثي حتى مساء السبت تفرض سيطرتها على المجمع السكني التابع للأمم المتحدة (UNCAF) في شارع حدة بالعاصمة صنعاء، بعد أن اقتحمته قوة مسلحة تتبع جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وقالت مصادر محلية لصحيفة عدن الغد، إن الحوثيين ما زالوا متمركزين داخل المجمع، في وقت سُمح فيه للموظفين الأجانب بالتواصل مع عائلاتهم في وقت متأخر، بينما لا يزال الموظفون اليمنيون رهن التحقيق والاحتجاز في بدروم المجمع.
وكانت القوة الحوثية قد داهمت المجمع صباح السبت مستخدمة مركبات ومدرعات، وشرعت عقب دخولها بفصل التيار الكهربائي وإغلاق كاميرات المراقبة وقطع خدمات الاتصالات والإنترنت، بهدف عزل المجمع عن العالم الخارجي.
وأفادت المصادر أن عملية المداهمة ترافقت مع تفتيش دقيق وشامل لكل المباني والمكاتب داخل المجمع، ومصادرة أجهزة الحواسيب والسيرفرات والأقراص الصلبة والهواتف المحمولة، إلى جانب وثائق ومستندات تتعلق بعمل الأمم المتحدة في اليمن.
ويأتي هذا التطور بعد يومين فقط من تصريحات زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، التي اتهم فيها المنظمات الأممية والعاملين الإنسانيين بممارسة “أنشطة تجسسية” لصالح جهات خارجية، وهو ما اعتُبر تمهيدًا لهذه الحملة الأمنية ضد المؤسسات الدولية.
يُذكر أن جماعة الحوثي تحتجز منذ أشهر عشرات الموظفين اليمنيين العاملين في وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، فيما تفرض قيودًا صارمة على حركة العاملين الإنسانيين داخل مناطق سيطرتها، وسط تنديد أممي ودولي متواصل.
غرفة الأخبار / عدن الغد