آخر تحديث :الأحد-19 أكتوبر 2025-01:08ص
أخبار وتقارير

عبوات الموت.. الحملة المشتركة تكشف جزءاً من العبوات الناسفة التي ضبطت لدى خلايا التخريب في ريف تعز ولحج

الأحد - 19 أكتوبر 2025 - 12:31 ص بتوقيت عدن
عبوات الموت.. الحملة المشتركة تكشف جزءاً من العبوات الناسفة التي ضبطت لدى خلايا التخريب في ريف تعز ولحج
عدن الغد/خاص:

تكشف المضبوطات من العبوات الناسفة، المضبوطة من الحملة الأمنية والعسكرية المشتركة تعز / لحج، عن نوعية تلك العبوات وطرق تصنيعها، والتي تنوعت ما بين تقليدية وذكية وإلكترونية، وصولاً إلى "تمويهية"، على شكل وجبات طعام شعبية، مؤكدة تخادم العدو الحوثي والتنظيمات الإرهابية الأخرى، بشكل واضح في صنع تلك العبوات.

المضبوطات لـ "عبوات الموت"، والتي ضبطتها الحملة المشتركة في أوقات متفاوتة، وكانت بحوزة خلايا التخريب والإجرام، كانت تسعى وتخطط لاستخدامها في تنفيذ عمليات غادرة، لبنك أهداف يتضمن قيادات أمنية وعسكرية وأخرى مدنية، كما خططت لاستخدامها في استهداف تجمعات سكنية، وطرق حيوية، وهو ما أكدته اعترافات بعض عناصر تلك الخلايا، من المتورطين والمغرر بهم، والتي نشرت وينشرها تباعاً منذ أيام، المركز الإعلامي لمحور طور الباحة.

وتلك المضبوطات وبأنواعها المختلفة، وكما جاء في التحقيقات وجمع الاستدلالات، ثم اعترافات المضبوطين، تؤكد في مجملها، حرص داعمي وممولي ذلك الإجرام على تحويل ريف تعز ولحج، إلى ساحة مفتوحة للإرهاب المنظم، من خلال تدريب أكبر قدر من العناصر، وتحويلهم إلى خبراء تصنيع للعبوات، إضافة إلى جلب عناصر مدربة، من محافظات ومناطق أخرى لذات الغرض والهدف.

وعند معاينة تلك المضبوطات من العبوات الناسفة، إضافة إلى الاعترافات المثبتة لخلايا التخريب التي تم ضبطها، في مديريتي الشمايتين والمقاطرة، وجدت أنها عبوات من تلك المعروفة، أي التقليدية، إلا إن تلك الخلايا أضافت إليها تمويهات، تتناسب مع طبيعة المنطقة، حيث ضبطت عبوات مصنوعة داخل "أدوات طهي"، مصبوغة بمواد أخرى للتمويه، فأظهرتها وكأنها "وجبات طعام شعبية"، في أسلوب خبيث وخطير، لم تسبقها إليه قريناتها من الخلايا المرتبطة بالعدو الحوثي، والتي تعمل على التمويه بطرق أخرى، معروفة لدى كل المتابعين والمطلعين للحرب الإجرامية الذي يشنها ذلك العدو الخبيث على بلادنا.

وهذا الأسلوب والطريقة الإجرامية، وكما أظهرت التخادم الواضح بين التنظيمات الإرهابية، كشفت وبجلاء للجميع، المخطط الذي يراد لهذه المناطق وغيرها من المناطق والمحافظات المحررة، بأن تصور للمجتمع الدولي بأنها غير آمنة، وطاردة لأي تنمية أو تدخلات إنسانية، كما حصل في جريمة اغتيال مدير برنامج الغذاء العالمي.

وتلك العبوات المموهة، والتي تمت معاينتها، تكون محشوة، بمواد شديدة التفجير والتأثير، من البارود والسيفور والقطع الصغيرة المتنوعة من الحديد والأسلاك الكهربائية المختلفة، لضمان سقوط أكبر قدر من الضحايا.

ومنها عبوات ذكية تعمل على شاشات وريموت كنترول (أجهزة تحكم عن بعد)، وعبوات إلكترونية أخرى مقاربة للأولى، لكنها تشتغل على "هواتف"، محمولة وشرائح يتم تفجيرها عبر الاتصال، ناهيك عن عبوات ناسفة محلية الصنع من مواسير حديدية وغيرها.