آخر تحديث :الأحد-19 أكتوبر 2025-02:48م
أخبار وتقارير

تقرير أمريكي يكشف عن خطة استراتيجية متكاملة لمواجهة نفوذ الحوثيين

الأحد - 19 أكتوبر 2025 - 10:32 ص بتوقيت عدن
تقرير أمريكي يكشف عن خطة استراتيجية متكاملة لمواجهة نفوذ الحوثيين
عدن الغد - خاص

كشف تقرير أمريكي جديد، عن خطة استراتيجية متكاملة وضعتها مراكز بحثية أمريكية للتعامل مع التهديدات الحوثية في البحر الأحمر وخطوط الملاحة الدولية، تقوم على ثلاث مراحل زمنية تمتد لـ 15 شهراً، وتجمع بين الضغوط العسكرية والسياسية والاقتصادية والدبلوماسية.

وذكر التقرير، أن واشنطن وشركاءها الإقليميين يقفون عند مفترق طرق حاسم، بعد تصاعد الهجمات الحوثية التي تهدد التجارة العالمية عبر مضيق باب المندب، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تحتاج إلى مقاربة طويلة الأمد، تضمن "تحييد الحوثيين بشكل دائم، وتحقيق استقرار سياسي في اليمن عبر نموذج حكم لامركزي، وحماية الملاحة الدولية في واحد من أهم الممرات البحرية في العالم".

تفاصيل الخطة

وبحسب التقرير، فإن الخطة الأمريكية مقسمة إلى ثلاث مراحل رئيسية:

إجراءات فورية (0–5 أشهر): تشمل تكثيف الضربات بالطائرات المسيرة، شن عمليات سيبرانية لتعطيل قدرات الحوثيين، فرض مناطق حظر بحرية، إلى جانب حملات إعلامية دولية تستهدف رواية الجماعة، وإشراك القطاع الخاص في تعزيز أمن الشحن.

إجراءات متوسطة المدى (5–10 أشهر): تركز على توسيع الدعم العسكري للقوات اليمنية المناهضة للحوثيين، تحويل مسارات التجارة عبر موانئ بديلة مثل عدن والمكلا، وتكثيف العقوبات الاقتصادية.

إجراءات التوحيد (10–15 شهراً): تهدف إلى نقل مسؤوليات الأمن البحري إلى تحالفات إقليمية، استكمال إعادة بناء البنية التحتية في المناطق المحررة، وضمان اعتراف دولي بحكومة يمنية لامركزية، مع استمرار الضغط الإعلامي والسياسي على الحوثيين وداعميهم الإقليميين.

أدوات المواجهة

التقرير شدد على ضرورة استهداف منصات الصواريخ الباليستية ومراكز إنتاج الطائرات المسيرة ومخازن الأسلحة التابعة للحوثيين، إلى جانب عمليات استخبارية وسيبرانية متواصلة لتعطيل اتصالاتهم، كما دعا إلى نشر أنظمة مراقبة بحرية متقدمة وطائرات مسيرة لتقليص حرية تحرك قيادات الجماعة.

البُعد السياسي والاقتصادي

لم يقتصر التقرير على الجانب العسكري، بل أوصى بفرض عقوبات موسعة على شبكات التمويل والتهريب الإيرانية واللبنانية والإفريقية التي تدعم الحوثيين، وتشجيع الاستثمار في الموانئ اليمنية البديلة، إضافة إلى حملة إعلامية عالمية لفضح الانتهاكات وربط الجماعة مباشرة بالمشروع الإيراني والصيني لزعزعة الاستقرار.

دور القوى اليمنية والإقليمية

أكد التقرير أن القوات المشتركة وألوية العمالقة وقوات مأرب والانتقالي الجنوبي تمثل ركائز مهمة على الأرض يمكن تفعيلها بدعم أمريكي مباشر، مع ضرورة التنسيق مع مجلس القيادة الرئاسي لتوفير الغطاء السياسي. كما أوصى بإنشاء تحالف بحري مؤقت يضم دول الخليج ومصر وقوى أوروبية لتأمين الملاحة الدولية.

ولخص التقرير الأمريكي إلى أن "هزيمة الحوثيين لم تعد خياراً ثانوياً بل ضرورة استراتيجية"، مشيراً إلى أن استمرار التهديد سيمنح إيران نفوذاً أكبر.