وجهت الصحفية اليمنية رحمة حجيرة انتقادًا لاذعًا لما وصفته بـ"الحملة غير المنصفة" ضد القيادي الاشتراكي الأستاذ يحيى أبو أصبع، معتبرة أن وجوده في صنعاء لا يختلف عن وجود قيادات أخرى من مختلف الأطراف السياسية التي تحتفظ بفروع فاعلة في العاصمة، وعلى رأسها المؤتمر الشعبي العام بقيادة الشيخ صادق أبو راس.
وفي منشور لها، تساءلت حجيرة عن سبب ازدواجية المعايير في التعامل مع القيادات السياسية، مشيرة إلى أن الاتفاق الضمني بين الأطراف اليمنية كان يقضي بترك المناضلين في صنعاء وشأنهم، نظرًا لظروفهم المعقدة، مضيفة: "ما هو حلال للشيخ صادق أبو راس، لماذا يُعد حرامًا على الأستاذ أبو أصبع؟"
ودعت حجيرة إلى تجاوز المعارك الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتركيز على القضايا الجوهرية مثل محاربة الفساد، وتعزيز الوعي، وبناء مؤسسات الدولة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة، مؤكدة أن النضال الحقيقي لا يكون عبر "الفيسبوك"، بل عبر العمل الميداني والمواقف الوطنية.
تصريحات حجيرة لاقت تفاعلًا واسعًا بين النشطاء، وسط دعوات لإعادة تقييم الخطاب السياسي وتجنب استهداف الشخصيات الوطنية التي ظلت ثابتة في مواقفها رغم تعقيدات المرحلة.