في تصريح ناري يحمل نبرة تحذيرية، أكدت المحامية والناشطة روزا النعمان أن خيام الاعتصام الحالية تمثل صوت الشعب بعيدًا عن أي تحزب أو استغلال سياسي، مشددة على أن ما حدث في ثورة 11 فبراير لن يتكرر، حيث تسلق البعض على ظهور الشباب وتصدروا المشهد دون وجه حق.
النعمان حذّرت من محاولات بعض الأطراف، التي وصفتهم بـ"العفافيش"، لاختراق صفوف المعتصمين عبر دعم مالي غير بريء، مؤكدة أن ما يُقدم من أموال عبر وسطاء قبليين لا يُعد إغاثة، بل هو "استثمار في الفوضى" يهدف إلى تحويل الشباب إلى أدوات لتصفية الخصوم السياسيين، مستغلين الحاجة والفقر.
وأضافت أن هذا الدعم المغري ليس سوى "سُم يُسكب في عروق الشعب"، معتبرة أن حزب الإصلاح رغم عيوبه يقف في خط الدفاع الأول ضد الانهيار، بينما يختبئ المؤتمر خلف ستار السرية ليحصد الفتنة ويغذي الانقسام.
واختتمت النعمان تصريحها بالتأكيد على أن اليمن أكبر من تحالفات الفساد، داعية إلى توحيد الصف الوطني، وعدم السماح لأي طرف بالتسلق على مطالب المعتصمين المشروعة، قائلة: "لن نكرر خطيئة 11 فبراير، ولن نسمح بتحويل المعتصمين إلى أدوات صراع حزبي".
