سجلت أسعار الفضة تراجعاً حاداً بلغ نحو 8 في المائة في الجلسة الأخيرة، لتنخفض دون مستوى 50 دولاراً إلى 48.1 دولار، مسجلةً بذلك أكبر خسارة لها في يوم واحد منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي.
يأتي هذا التصحيح القوي في السوق بعد فترة شهدت ارتفاعاً مدفوعاً بظاهرة ما يعرف بالـ«FOMO» (الخوف من فوات الفرصة) بين المستثمرين الأفراد، وهي ظاهرة يراها المستثمرون المخضرمون في السوق عادةً كإشارة معاكسة لحدوث انعكاس سعري.
جاء هذا التراجع المفاجئ للفضة نتيجة لتضافر عدة عوامل حاسمة، رغم أن الأساسيات الجوهرية للسوق لا تزال قوية:
انحسار المخاطر السياسية الأميركية: ظهرت أنباء تشير إلى احتمال التوصل إلى صفقة بين الجمهوريين والديمقراطيين، هذا الأسبوع، مما يمهد الطريق لاستئناف عمليات الحكومة الأميركية. هذا التطور ساهم في إزالة طبقة من المخاطر الجيوسياسية التي كانت تدعم أسعار المعادن الثمينة.
تفاؤل بالتجارة بين أميركا والصين: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الاتفاقية التجارية مع الصين ستكون «رائعة»، وأنه يخطط للقاء شي جينبينغ في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) في وقت لاحق من هذا الشهر، مما غذّى التفاؤل التجاري.
مؤشر تقني حاسم: سجل السعر اختراقاً فنياً لخط الاتجاه الصاعد المتسارع، وهو مؤشر تقني دفع موجة البيع.
مؤشر تقني حاسم: سجل السعر اختراقاً فنياً لخط الاتجاه الصاعد المتسارع، وهو مؤشر تقني دفع موجة البيع.