أفادت شبكة سكاي نيوز أن المملكة المتحدة أرسلت ضابطًا عسكريًا رفيع المستوى وعددًا محدودًا من الجنود إلى إسرائيل، للمشاركة في الجهود الدولية الرامية إلى مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، وذلك بناءً على طلب مباشر من الولايات المتحدة.
وجاء هذا التحرك بعد أقل من أسبوع على تصريح وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر التي أكدت حينها أن بلادها "لا تخطط لإرسال قوات"، إلا أن وزير الدفاع جون هيلي أعلن رسميًا عن هذا الانتشار، موضحًا أن الضابط البريطاني سيتولى منصب نائب قائد مركز التنسيق المدني العسكري الذي تديره واشنطن.
وقال هيلي إن الاتفاق الذي توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمثل "فرصة لبناء سلام طويل الأمد"، مشيرًا إلى أن بريطانيا ستساهم بخبراتها العسكرية والتقنية في دعم الاستقرار وتنفيذ المهام الميدانية ذات الصلة.
وأوضح الوزير أن المشاركة البريطانية "لن تكون في موقع القيادة"، لكنها ستلعب دورًا أساسيًا في التخطيط والتنسيق، حيث يرافق الضابط البريطاني فريق صغير من خبراء العمليات العسكرية.
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات المشاركة لن تعمل داخل قطاع غزة، شأنها شأن القوات الأمريكية التي يقدر عددها بنحو 200 جندي والمكلفة كذلك بمراقبة الهدنة من خارج حدود القطاع.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يتعرض فيه وقف إطلاق النار لضغوط متزايدة، مع تبادل إسرائيل وحركة حماس الاتهامات بخرقه، وعودة الضربات الجوية الإسرائيلية مؤخرًا، في حين أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل أكثر من 50 شخصًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.