شهدت قاعة الكونغرس الأميركي اليوم جلسة استماع حافلة بالتوترات، خُصصت لمساءلة أمير غالب، الأميركي من أصول يمنية، قبيل التصويت على ترشيحه سفيرًا للولايات المتحدة لدى دولة الكويت. الجلسة تحولت إلى مواجهة حادة، بعد أن ركّز عدد من أعضاء الكونغرس على منشورات وتعليقات قديمة له على مواقع التواصل الاجتماعي.
أحد أعضاء الكونغرس استعرض تعليقًا مسيئًا نشره أحد متابعي أمير غالب، ووجّه له سؤالًا مباشرًا حول تفاعله مع ذلك المنشور، متهمًا إياه بالضغط على زر الإعجاب لتعليق وصف اليهود بـ"القرود". أمير ردّ بابتسامة متوترة، موضحًا أن التفاعل قديم جدًا ولا يعكس موقفه، مؤكدًا رفضه لخطاب الكراهية والمعاداة للسامية، ومبررًا استخدام زر الإعجاب بأنه كان بهدف متابعة النقاش، لا تأييد المحتوى.
المشهد أثار جدلًا واسعًا حول تأثير الماضي الرقمي على مستقبل الشخصيات العامة، خصوصًا في المناصب الحساسة، حيث باتت منشورات قديمة تُستخدم كأدوات مساءلة، تعكس كيف أن العالم الرقمي لا ينسى، مهما طال الزمن أو تغيّرت المواقف.