كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقرير حديث عن قيام ميليشيا الحوثي بتنفيذ عمليات متكررة خلال السنوات الماضية، أفرجت فيها عن عشرات العناصر المنتمين لتنظيمي القاعدة و داعش، وأعادت توظيف عدد منهم في صفوفها القتالية بمناطق مختلفة.
وأوضح التقرير أن الشبكة وثّقت بالأسماء والتواريخ قوائم المفرج عنهم، مشيرةً إلى أن الحوثيين أطلقوا في نوفمبر 2018 سراح 20 عنصراً إرهابياً، تلاهم آخرون في ديسمبر 2019، بينهم قياديان بارزان هما أبو مصعب الرداعي وأبو محسن العولقي.
وأضاف التقرير أن الميليشيا أفرجت في أبريل من العام الماضي عن 43 عنصراً إضافياً، من بينهم عبدالله المنهالي المتهم بتنفيذ عملية إرهابية في حضرموت، كما أفرجت في يونيو 2020 عن ثلاثة من أخطر العناصر المتورطة في اغتيال الدبلوماسي السعودي خالد سبيتان العنزي.
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين أطلقوا أيضاً سراح القيادي في تنظيم القاعدة المعروف بـ أبو عطاء، المدبّر لهجوم ميدان السبعين بصنعاء، والذي أسفر عن مقتل 86 جندياً يمنياً.
وأكدت الشبكة أن الإفراجات لم تتوقف عند هذا الحد، بل دفعت الميليشيا بعدد من هؤلاء للقتال في صفوفها، ومن بينهم: ماجد أحمد صالح السلمي، بسام محمد محمد الحكمي، عصام البعداني، أسامة منصور القاسمي، جمال عبده القمادي.
واعتبر التقرير أن هذه الوقائع تمثل دليلاً واضحاً على وجود تخادم مستمر بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، محذراً من أن هذا المسار يشكل خطراً جسيماً على الأمن الإقليمي والدولي، ويقوض الجهود الأممية والدولية لمكافحة الإرهاب في اليمن والمنطقة.
