شهدت مدينة التربة بمحافظة تعز، اليوم الجمعة، تظاهرة جماهيرية حاشدة خرج فيها آلاف المواطنين تنديدًا بجريمة اغتيال المحامي الشاب عبدالرحمن عبدالحكيم النجاشي، وسط مطالبات واسعة بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة دون استثناء.
وردد المتظاهرون هتافات غاضبة تطالب بـالقصاص من القتلة وفتح تحقيق شفاف يكشف ملابسات الجريمة التي هزّت الشارع التعزي، مؤكدين أن صمت السلطات عن مثل هذه الحوادث يمثل تهديدًا لأمن المجتمع وهيبة القانون.
ورفع المحتجون لافتات تطالب بتطبيق القانون وحماية استقلال القضاء، محذرين مما وصفوه بـ"تغوّل بعض الجهات الأمنية والعسكرية واستغلال النفوذ"، في إشارة إلى تورط عناصر يعتقد أنها تابعة للأجهزة الأمنية المرتبطة بحزب الإصلاح.
كما دعا المتظاهرون إلى وضع حد لحالة الانفلات الأمني التي تشهدها المدينة منذ فترة، مطالبين السلطات المحلية ومجلس القيادة الرئاسي بالتدخل العاجل لضمان تحقيق العدالة وإنهاء ما أسموه بـ"الممارسات التعسفية" ضد المواطنين.
ويأتي هذا التصعيد الشعبي في ظل احتقان واسع وغضب مجتمعي جراء تزايد حوادث الاغتيالات والانتهاكات، وسط مطالبات متكررة بإصلاح الأجهزة الأمنية ومحاسبة المتورطين في أي تجاوزات.