شهدت جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي توتراً كبيراً اليوم الجمعة أثناء مناقشة ترشيح عمدة هامترامك السابق أمير غالب، الأمريكي من أصل يمني، لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الكويت، إذ تحوّلت الجلسة إلى استجواب مكثف قاده السيناتور الجمهوري تيد كروز.
واجه غالب خلال الجلسة أسئلة حادة حول مواقفه السابقة بشأن مقاطعة إسرائيل واتفاقيات أبراهام، إضافة إلى منشورات قديمة على وسائل التواصل الاجتماعي وعبارات اعتُبرت مسيئة لليهود، وكذلك تصريحاته حول الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
ورد غالب بهدوء، موضحًا أنه لم يدعم حملة المقاطعة بشكل شخصي، وأن منشورات سابقة لم تعكس موقفه الحالي، مؤكداً التزامه بسياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب حال تعيينه. وأضاف أن بعض الإعجابات التي أبدتها على منشورات قديمة كانت عشوائية ولم تعبّر عن موقفه الشخصي، مشدداً على أنه أصدر لاحقًا قرارات تدين معاداة السامية بجميع أشكالها.
وبالرغم من تبريرات غالب، أعلن السيناتور كروز رفضه دعم ترشيحه، معتبرًا أن مواقفه السابقة لا تتماشى مع سياسات الإدارة. ورغم ذلك، أشاد مراقبون بشجاعة غالب في الدفاع عن نفسه، معتبرين أن الجلسة أبرزت صورة اليمني العربي الطموح في مواقع صنع القرار الأمريكية.
وقد أثارت الجلسة جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أن استجواب غالب على آرائه السابقة يطرح تساؤلات حول حرية التعبير في الولايات المتحدة، فيما رأى آخرون أن تجاوبه المتزن يعكس مهاراته الدبلوماسية وقدرته على تمثيل سياسة واشنطن في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن غالب كان قد شارك في مأدبة إفطار بالبيت الأبيض في مارس الماضي، حيث أشاد ترامب بدعمه لحملته الانتخابية، مؤكدًا أن تعيينه في الكويت سيكون خطوة إيجابية لتعزيز العلاقات الإقليمية.
