وجّه الناشط الصحفي جلال الخامري انتقادات حادّة للوضع القائم في مدينة تعز، معتبرًا أن ما تشهده المدينة من انهيار في الخدمات، وضعف في القضاء، وانتشار للفوضى والعصابات، يعكس غياب الدور الحقيقي للسلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية المسؤولة عن حفظ النظام وحماية المواطنين.
وقال الخامري في منشور له عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن “المدينة بلا خدمات فالبوصلة تتجه نحو سلطتها، والمدينة بلا قضاء فعّال فالبوصلة تتجه نحو من يحكمها ونحو القضاء ذاته”، مشيرًا إلى أن تعز أصبحت نموذجًا لفقدان العدالة وتغلغل عصابات الابتزاز، في ظل غياب المحاسبة وتواطؤ بعض الجهات الأمنية مع الفاسدين.
وأضاف: “حين تُحمى أيدي القتلة، وتُغتصب بيوت الناس، ويقف أمن المدينة ضد قضايا مجتمعها، فلا بد أن تتجه البوصلة نحو قيادة الجيش والأمن”، مؤكدًا أن العقل والمنطق يفرضان محاسبة من يتحمّل المسؤولية المباشرة عمّا يجري.
وأوضح الخامري أن الناشطين ليسوا خصومًا لأحد ولا أعداء لأي جهة، بل يقفون في صف الدولة ومؤسساتها الشرعية، مؤكدًا أن دورهم يتمثل في كشف الخلل والمطالبة بالإصلاح لا في استهداف الأشخاص أو الكيانات.
وفي رسالة مباشرة لمن يهاجمون الأصوات الناقدة، قال الخامري: “بعد كل ما جرى ويجري، أن يخرج البعض مطالبًا الناشطين بالصمت أو متهرّبًا من مواجهة الواقع بالدعوة للحديث عن الانتقالي أو مأرب أو المخا، فهذه ليست إلا كِبرًا وجهلًا بالمسؤولية ومحاولة للهروب من جوهر القضية”.
وختم الخامري حديثه بالتأكيد على أن قضية تعز ليست سياسية ولا مناطقية، بل قضية عدالة وإنصاف وأمن مفقود، داعيًا السلطات المحلية والعسكرية إلى تحمّل مسؤولياتها ووقف التدهور الذي يهدد أمن واستقرار المدينة وسكانها.
أخبار المحافظات
الأهالي في مودية ينفذون مبادرة لربط قرية الوشل بالطريق الدولي ويدعون إلى استكمال السفلتة ...
