عُقد صباح اليوم في العاصمة عدن لقاء تنسيقي مشترك بين وزارة الزراعة والري والثروة السمكية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، جرى خلاله مناقشة التدخلات الحالية والمستقبلية للجنة في القطاع الزراعي،واستعراض أبرز الأنشطة المنفذة في عدد من المحافظات المتأثرة.
ضم اللقاء كلاً من وكيل الوزارة لقطاع الإنتاج الزراعي المهندس عبدالملك ناجي، ووكيل قطاع التخطيط والمعلومات الدكتور مساعد القطيبي، ووكيل قطاع الخدمات الزراعية المهندس فهمي الغتناني، إلى جانب عدد من مدراء العموم وممثلي إدارات القطاع الزراعي، وبحضور وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر ممثلة بمنسق الأمن الاقتصادي في اليمن آمالا راج ومندوب الأمن الاقتصادي في العاصمة عدن جونا وسيف ناصر عامل إغاثة ميداني.
تناول اللقاء التحديات التي يواجهها المزارعون، وأهمية دعم المجتمعات الريفية المتضررة من خلال تدخلات مستدامة تسهم في تحسين سبل العيش وتعزيز الأمن الغذائي، مع التركيز على مشاريع الثروة الحيوانية، والصحة الحيوانية، ودعم منتجات الألبان والعسل.
وأكد ممثلو وزارة الزراعة على أهمية استمرار الشراكة مع المنظمات الدولية الفاعلة، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مشيدين بجهودها في مجالات الزراعة ودعم سبل العيش في المناطق الأكثر هشاشة.
كما أكد وكلاء الوزارة خلال اللقاء على أهمية تبني خطط تدخل مرنة وشاملة تأخذ بعين الاعتبار التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه المزارعين، مشددين على ضرورة التركيز على المناطق الأكثر تضررًا من النزاعات والكوارث الطبيعية، التي تحتاج إلى تدخلات عاجلة ومستدامة.
وأشار الحاضرون إلى ضرورة العمل على تطوير مشاريع تكميلية تعزز من سلاسل الإنتاج الزراعي، وتدعم صغار المزارعين عبر توفير مستلزمات الإنتاج الحيواني وتربية النحل إضافة إلى تحسين البنية التحتية الزراعية.
بدوره،عبّر ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن استعداد اللجنة لرفع مستوى التنسيق مع الوزارة بما يخدم المصلحة المشتركة مؤكدين أن العمل في القطاع الزراعي يمثل ركيزة أساسية في تدخلاتها الإنسانية والتنموية، نظراً لدوره الحيوي في تعزيز الاستقرار المعيشي والاقتصادي للمجتمعات الريفية.
وتضمن اللقاء عرضاً لعدد من المشاريع المنجزة خلال الفترة الماضية، إلى جانب خطط مستقبلية تستهدف مجالات الإنتاج النباتي والحيواني، وتحسين خدمات الإرشاد الزراعي، والتدريب المهني للمزارعين ومربي الماشية، بما يساهم في تقوية القدرة على الصمود.
