بدأت اليوم الأحد ، في العاصمة المؤقتة عدن، فعاليات ورشة العمل الخاصة بالأساليب الحديثة في تحليل الاحتياجات التدريبية، التي ينظمها صندوق تنمية المهارات بالشراكة مع إدارة التعلم والتطوير في مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، والتي تستمر ثلاثة أيام.
وتتناول الورشة التي يشارك فيها 17 من كبار المساهمين في الصندوق، عدداً من المحاور والمعارف المتعلقة بكيفية تحليل الاحتياجات التدريبية من مختلف الجوانب، بما في ذلك مفهوم وأهمية التحليل، والتمييز بين الحاجة والرغبة في التدريب، وربط الاحتياجات بالأهداف الاستراتيجية للمؤسسات، إضافة إلى تصميم أدوات جمع البيانات المناسبة، وتحديد فجوات الجدارات، ووضع خطط عمل متكاملة لتحليل الاحتياجات التدريبية.
وأكد رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية المهارات، عصام قاسم ، أن أهمية الورشة تكمن في تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص بصفته المساهم الأكبر في الصندوق، من خلال تحديد الاحتياجات التدريبية وتنفيذ برامج متقدمة، خصوصاً في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطوير مهارات الكوادر العاملة.
وأشار إلى أن الصندوق يعمل حالياً على تأهيل القطاعات الحكومية وتدريب الشباب في أكثر من 42 برنامجاً تدريبياً انطلقت منذ أربعة اشهر ، واستهدفت مختلف المحافظات المحررة.
من جانبها، أوضحت المدير العام التنفيذي للصندوق، فطوم محمد، أن الورشة تهدف إلى تنظيم العمل المشترك بين الصندوق والمساهمين بما يتناسب مع الاحتياجات التدريبية الفعلية، من خلال التعرف على الأساليب الحديثة لتحليل الاحتياجات والفصل بين الرغبات والحاجات التدريبية الحقيقية، الأمر الذي يسهم في توجيه الموارد التدريبية نحو مجالات مؤثرة في الأداء المؤسسي وتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
وأشادت الدكتورة مايسة عشيش، مدير عام الإدارة العامة لبحوث التنمية الإدارية والتدريب بديوان محافظة عدن، بأهمية الورشة في تطوير قدرات الكوادر وتعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، مؤكدة دعم قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لهذه الجهود التدريبية والتطويرية، لما لها من أثر مباشر في رفع مستوى الأداء المؤسسي وتحقيق التنمية المستدامة.
بدوره، أشار مدير أول التعلم والتطوير في مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، إبراهيم الجماعي، إلى أن تنظيم الورشة يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين المجموعة والصندوق، الهادفة إلى رفع كفاءة المشاركين وتزويدهم بالمهارات والمعارف التي تساعدهم على تحديد احتياجاتهم التدريبية بدقة، بما يضمن أن يكون التدريب ذا جودة عالية وقيمة مضافة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتطوير أداء الأفراد والمؤسسات.