شهدت قاعة المناقشات بكلية التربية في مدينة الغيضة صباح اليوم الاثنين انطلاق الأنشطة المصاحبة للمؤتمر العلمي الدولي الثالث حول المخدرات والمؤثرات العقلية، الذي ينظمه المعهد العالي للقضاء بليبيا بمشاركة جامعة المهرة كشريك أكاديمي فاعل، وذلك بحضور معالي رئيس الجامعة الدكتور أنور محمد كلشات، والأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة الأستاذ سالم عبدالله نيمر.
ويأتي تدشين هذه الفعاليات تزامنًا مع الذكرى الثانية لتأسيس جامعة المهرة وتسمية رئيسها في الـ27 من أكتوبر 2022م، في تأكيد على دورها المتنامي في النشاط العلمي والبحثي، وحرصها على الانفتاح والتعاون الأكاديمي مع المؤسسات العربية والدولية.
وأكد الدكتور أنور كلشات رئيس جامعة المهرة في كلمته أن المشاركة في هذا المؤتمر الدولي تمثل خطوة مهمة لترسيخ حضور الجامعة في الساحة العلمية، مشيرًا إلى أن قضايا المخدرات أصبحت من أخطر التحديات التي تهدد المجتمعات وتستهدف فئة الشباب على وجه الخصوص.
وأوضح أن الجامعة تولي هذا الملف اهتمامًا خاصًا عبر برامج توعوية وندوات تثقيفية تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي، مشيدًا بجهود مركز التدريب وخدمة المجتمع ونيابة الدراسات العليا في الإعداد والتنظيم لهذه الفعاليات.
من جانبه، ثمّن الأمين العام للمجلس المحلي الأستاذ سالم نيمر الدور الذي تضطلع به جامعة المهرة في نشر الوعي والمعرفة، مؤكداً أن هذه الأنشطة تُسهم في بناء وعي شبابي مقاوم للآفات الاجتماعية الخطيرة كالمخدرات، متعهدًا باستمرار دعم السلطة المحلية لأنشطة الجامعة.
وفي السياق ذاته، عبّر العميد مفتي سهيل صمودة، مدير عام الأمن والشرطة بالمحافظة، عن استعداد الأجهزة الأمنية للتعاون مع الجامعة في تنفيذ برامج التوعية، مؤكدًا أن مواجهة خطر المخدرات تتطلب تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية.
كما عبّر المستشار الدكتور محمد عبدالرحمن، رئيس المؤتمر العلمي الدولي الثالث والمنظم من قبل المعهد العالي للقضاء في طرابلس، عن شكره لجامعة المهرة على مشاركتها الفاعلة، مشيدًا بما حققته من حضور أكاديمي متميز على المستويين الإقليمي والدولي رغم حداثة نشأتها.
وتتضمن الأنشطة المصاحبة للمؤتمر سلسلة من المحاضرات والندوات التوعوية في الجوانب الدينية والصحية والأمنية، حيث تناولت الندوة الأولى ثلاثة محاور رئيسية قدمها كل من الدكتور عادل علي النهاري في الجانب الديني، والدكتور مبارك محمد مزيون في الجانب الصحي، والرائد عارف سعيد عسكري في الجانب الأمني، مستعرضين جهود مختلف الجهات في مكافحة هذه الظاهرة.
وشهدت الفعالية حضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ومديري المكاتب التنفيذية وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، في أجواء جسدت التفاعل الأكاديمي والمجتمعي نحو مواجهة هذه الظاهرة بمسؤولية ووعي.


