أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) أنه قدّم خدمات إنسانية منقذة للحياة لأكثر من 1.5 مليون شخص في اليمن منذ بداية العام الجاري، في إطار جهوده المستمرة لتلبية احتياجات الفئات الأشد ضعفاً في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وأوضح الصندوق، في تقريره الأخير حول الوضع الإنساني في اليمن، أن خدماته شملت مجالات الصحة الإنجابية، ودعم النساء والفتيات المتضررات من العنف، إضافة إلى الرعاية النفسية والاجتماعية والإغاثة الطارئة، خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2025.
وأشار التقرير إلى أن الدعم نُفّذ عبر شبكة تضم 72 مرفقاً صحياً و34 مساحة آمنة وثمانية مراكز إيواء وست مساحات صديقة للشباب وخمسة مراكز متخصصة بالصحة النفسية، بتمويل من شركاء دوليين أبرزهم الاتحاد الأوروبي.
وبيّن الصندوق أن ما يقرب من 345 ألف امرأة وفتاة تلقّين خدمات الصحة الإنجابية، من بينها 19.5 ألف حالة ولادة آمنة و6,570 عملية قيصرية طارئة، إلى جانب 29,560 مستفيدة من خدمات تنظيم الأسرة. كما تم توزيع أدوية ومستلزمات طبية تغطي نحو 250 ألف حالة ولادة، وتزويد 17 مرفقاً صحياً في سبع محافظات بأجهزة متطورة كحاضنات الأطفال وآلات التخدير وأَسِرّة الولادة.
وفي جانب الحماية، أكد التقرير أن أكثر من 19 ألف امرأة تلقين دعماً مباشراً لمواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي في20 محافظة، فيما حصل 257 ألف شخص على خدمات الصحة النفسية، ووصلت برامج التوعية إلى أكثر من 50 ألف شخص من النساء والرجال والفتيان والفتيات بمشاركة قادة دينيين وشخصيات مجتمعية مؤثرة.
كما أوضح الصندوق أن آلية الاستجابة السريعة (RRM)، التي يتولى قيادتها، قدّمت مساعدات طارئة لأكثر من 262 ألف نازح في 19 محافظة، أغلبهم تضرروا من السيول والكوارث الطبيعية، بينما شكّلت النساء والفتيات نصف عدد المستفيدين، وبلغت نسبة الأسر التي تعيلها نساء 23% من إجمالي المستفيدين.
